للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو علي - أيده الله-: يعني أن تأنيث القصة لم يحكه أصحابنا بل حكوا تذكيرها، وهو "إنه قام زيدٌ"، وقد جاء "فإنها لا تعمى الأبصار".

وجاء "فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا".

وحكى عنهم أنهم يجيزون في المجهول: ظننته قائماً زيدٌ. فينصبون "قائماً".

قال: وهذا لا وجه له في قياسٍ ولا سماعٍ.

قال أبو علي - أيده الله-: وكذلك عندي هذا، لأن هذا إنما يُفسر بالجمل. فاسم الفاعل فيه لا يخلو من أحد أمرين: إما أن يكون خبر ابتداء مقدماً أو اسم فاعلٍ معملا، ولا يجوز انتصاب خبر المبتدإ، وكذلك لا يجوز انتصاب اسم الفاعل المُعمل عمل الفعل؛ لأن الظن إنما يعمل في

<<  <  ج: ص:  >  >>