للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موضع الجملة دون لفظها، ولا يكون أن يعمل في لفظها وموضعها. فغن جعلته على غير هذين الوجهين فقد فسرته بغير الجملة.

قالك ولم يُجز الكوفيون إعمال "ظننت" مع الماضي والمستقبل إذا توسط، نحو قام- ظننت- زيدٌ، ويقوم - ظننتُ- زيدٌ.

قال: وجواز الإعمال كجواز الإلغاء عندنا.

قال: و"ظننت طعامك زيداً آكلاً" مثل "كانت زيداً الحُمى تأخذ" من وجه وتخالفه من وجه.

فجهة الخلاف أن الفعل - هنا - عمل في الفاعل؛ وفي "كان" لم يعمل. وجهة الوفاق أن "ظننت" مثل "كان" في الدخول على الابتداء والخبر؛ والفصل بما لم تعمل فيه "ظننتُ" بين "ظننتُ" وبين معموله مثله في كان.

<<  <  ج: ص:  >  >>