للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالُوا فِي قَوْلِهِ: " سَأُقِيمُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ يَا مُوسَى، أُنْزِلُ عَلَيْهِ مِثْلَ تَوْرَاةِ مُوسَى، أَجْعَلُ كَلَامِي عَلَى فِيهِ ".

قَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ هَذَا إِخْبَارًا، بَلْ هَذَا اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ وَقَدَّرُوا أَلِفَ اسْتِفْهَامٍ، وَلَيْسَ فِي النَّصِّ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ.

فَالْيَهُودُ يُحَرِّفُونَ الدَّلَالَاتِ الْمُبَشِّرَةَ بِالْمَسِيحِ، وَذَلِكَ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ وَالنَّصَارَى لَا يَقْدَحُ فِي الْبِشَارَةِ بِالْمَسِيحِ، بَلْ تَبَيَّنَ دَلَالَةُ النُّصُوصِ عَلَيْهِ، وَبُطْلَانُ تَحْرِيفِ الْيَهُودِ.

وَكَذَلِكَ الْبِشَارَاتُ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ، لَا يَقْدَحُ فِيهَا تَحْرِيفُ أَهْلِ الْكِتَابِ، الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، بَلْ تَبَيَّنَ دَلَالَةُ تِلْكَ النُّصُوصِ عَلَى نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبُطْلَانِ تَحْرِيفِ أَهْلِ الْكِتَابِ.

الْوَجْهُ الْخَامِسُ: أَنْ يُقَالَ: مَعْلُومٌ أَنَّ ظُهُورَ دِينِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>