وقال ابن كثير في تفسيره قال ابن جريج عن عبد الله بن كثير في قوله {فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} قال ظلمة الليل وسدف النهار. وقال ابن جريج عن مجاهد الشمس آية النهار والقمر آية الليل {فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ} قال السواد الذي في وجه القمر وكذلك خلقه الله تعالى.
قلت هذا الأثر والذي قبله قد رواهما ابن جرير في تفسيره بإسناده عن ابن جريج.
وقال ابن جريج قال ابن عباس رضي الله عنهما كان القمر يضيء كما تضيء الشمس والقمر آية الليل والشمس آية النهار {فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ} السواد الذي في القمر.
وقد روى أبو جعفر بن جرير من طرق متعددة جيدة أن ابن الكواء سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين ما هذه اللطخة التي في القمر؟ فقال: ويحك أما تقرأ القرآن {فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ} فهذه محوه.
وقال قتادة في قوله {فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ} كنا نحدث أن محو آية الليل سواد القمر الذي فيه {وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} أي: منيرة وخلق الشمس أنوار من القمر وأعظم.
قلت قد رواه ابن جرير في تفسيره بإسناده نحوه.
وقال ابن أبي نجيح عن ابن عباس رضي الله عنهما {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ} قال ليلا ونهارا كذلك خلقهما الله عز وجل. انتهى.
فهذه أقوال المفسرين في تفسير الآية الكريمة. وحسب المسلم أن يقتصر