للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} وقول تعالى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ} وقوله تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} وقوله تعالى {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} وقوله تعالى {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} الآية. وقوله تعالى {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} وقول تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} الآية. وقوله تعالى {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا}.

ففي هذه الآيات كلها النص على أن السموات سبع ففيها الرد على من زعم أن السموات أكثر من سبع, وفيها أيضا الرد على أهل الهيئة الجديدة الذين ينكرون وجود السموات ويزعمون أن سعة الجو غير متناهية.

وفي الآية من سورة الطلاق دليل على أن الأرضين سبع كالسموات ففيها الرد على من زعم أن الأرضين أكثر من سبع.

وأما نصوص السنة على أن السموات سبع وأن الأرضين سبع فكثيرة جدا. وقد ذكرت طرفا منها في الصواعق الشديدة في المثال الثالث من الأمثلة على بطلان الهيئة الجديدة فلتراجع هناك ففيها الرد على من زعم أن السموات أكثر من سبع وأن الأراضين أكثر من سبع.

وأما الإجماع فقد ذكر الشيخ عبد القاهر بن طاهر البغدادي في آخر

<<  <   >  >>