الوجه السادس: أن يقال من قلب الحقائق زعم الصواف أن أهل الهيئة الجديدة من العلماء وأن تخرصاتهم وظنونهم الكاذبة من العلم، والصحيح المطابق للواقع أن يقال أنهم الجاهلون المحادون لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن تخرصاتهم هي الجهل الكثيف.
العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فلان
ولا يغتر بأباطيل أعداء الله وتخرصاتهم ويرى أنها علوم رائعة إلا من هو ما أجهل الناس.
الوجه السابع: من جراءة الصواف على الله تعالى وعلى القول في كتابه بغير علم زعمه أن القرآن قد سبق جهل أهل الهيئة الجديدة إلى القول بحركة الأرض ودورانها حول نفسها وحول الشمس، وهذا من الافتراء على الله تعالى، وقد قال الله تعالى {وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.