رَدَّ الخَليطُ الجِمالَ فَاِنصَرَفوا ... ماذا عَلَيهِم لَو أَنَّهُم وَقَفوا وقيس بن الخطيم -بالخاء المعجمة- هو صاحب القصيدة التي أولها قوله: أَتَعرِفُ رَسمًا كَاِطَّرادِ المَذاهِبِ ... لَعَمرَةَ وَحشًا غَيرَ مَوقِفِ راكِبِ اللغة: الرأي: أراد به هنا الاعتقاد، وأصل جمعه أرآء، مثل سيف وأسياف وثوب وأثواب، وقد نقلوا العين قبل الفاء، فقالوا: آراء، كما قالوا في جمع بئر آبار وفي جمع رئم آرام، ووزن آراء وآبار وآرام أعفال. الإعراب: نحن: ضمير منفصل مبتدأ، مبني على الضم في محل رفع، وخبره محذوف دل عليه ما بعده، والتقدير: نحن راضون. بما: جار ومجرور متعلق بذلك الخبر المحذوف. عندنا: عند: ظرف متعلق بمحذوف صلة "ما" المجرورة محلا بالباء، وعند مضاف والضمير مضاف إليه. وأنت: مبتدأ. بما: جار ومجرور متعلق بقوله: "راض" الآتي. عندك: عند: ظرف متعلق بمحذوف صلة "ما" المجرورة محلا بالباء، وعند مضاف، وضمير المخاطب: مضاف إليه. راض: خبر المبتدأ الذي هو أنت. الرأي: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. مختلف: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. الشاهد: قوله: (نحن بما عندنا)؛ حيث حذف الخبر -احترازًا عن العبث وقصدًا للاختصار مع ضيق المقام- من قوله: (نحن بما عندنا)، والذي جعل حذفه سائغًا سهلًا: دلالة خبر المبتدأ الثاني عليه.