للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[تنبيه]

أبو الحسن بن الطّراوة: أَن الخبر: (لأكرمتك) فِي نحو: (لولا زيد لأكرمتك).

والكسائي: أَن (زيد) مرفوع بمضمر، أَي: (لولا حضر زيد لأكرمتك).

والفراء وابن كيسان: أنه مرفوع بنفس (لولا) ذكر ذلك أبو حيان فِي شرح هذا الكتاب.

واعلم: أَن قولهم: (عمرك اللَّه)، أصله: (أسألك بتعميرك اللَّه)، فهو مصدر مضاف لمفعوله.

والاسم الكريم: قيل: أصله (بعمرك اللَّهُ تعميرًا) فاعل، فحذف حروف الجر وزوائد المصدر، فحصل: (عمرَك اللَّه) بنصب (عَمْر) علَى نزع الخافض، ورفع الاسم الكريم.

وقيل: أصله: (عمرك اللَّه تعميرًا)، تحلفه باللَّه وتسأله بطول عمره أَن يفعل، فلما حذف الزّوائد .. انتصب (عَمر) انتصاب المصادر.

فإِد ذكرت اللّام .. رفع علَى الابتداء، نحو: (لعمر اللَّه)، والخبر محذوف؛ أَي: (قسمي) كما سبق.

ومعنى لعمر اللَّه: أحلف ببقاء اللَّه ودوامه عز وجل.

وقيل: يجوز نصب الاسم الكريم مفعول، والمعنَى: أما عمرت الله تعميرًا؛ أَي: أقررت لهُ بالدّوام ووصفته بذلك.

والأحسن: رفعه علَى أنه فاعل كما تقدم.

وقيل: معنَى (عمرك الله): أذكرك اللّه تذكيرًا يعمر القلب.

وقوله: (ذا): مبتدأ، والإِشارة به إِلَى الحذف. وقوله: (استقر) فِي موضع رفع خبر عنهُ، وفي البيت تقديم معمول الخبر الفعلي علَى المبتدأ، وكثيرًا ما يرفض؛ فلو قال: (وفي نص يمين استقر) .. لكان أولَى، وفاعل (استقر) حينئذ: يعود علَى الحذف.

واللَّه الموفق

<<  <  ج: ص:  >  >>