المعنى: يقول: إن اللَّه تعالى قد خلق هؤلاء القوم عزيزي الجانب، بعيدين عن فعل المنكرات، وهم كالسيوف التي أجاد صنعها الحداد وصقلها. الإعراب: أبى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر. اللَّه: اسم الجلالة فاعل مرفوع. والمفعول به محذوف تقديره: أبى اللَّه لهم السوء. للشم: جار ومجرور متعلقان بأبى. الألاء: اسم موصول بمعنى الذين مبني في محل نعت للشم. كأنهم: حرف مشبه بالفعل، وهم: ضمير في محل نصب اسم كأن. سيوف: خبر كأن مرفوع. أجاد: فعل ماض. القين: فاعل مرفوع. يومًا: ظرف متعلق بأجاد. صقالها: مفعول به منصوب، وهو مضاف، وها: ضمير في محل جر بالإضافة. وجملة (أبى اللَّه): لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة (كأنهم سيوف): لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. وجملة (أجاد القين صقالها): في محل رفع نعت سيوف. الشاهد: قوله: (الألاء) ممدودا؛ وهو لغة في الألى، وكلاهما بمعنى الذي مبني على الكسر. (١) التخريج: قائله: الأشهب ابن زميلة، وزميلة -بالزاي- أمه، وهو شاعر إسلامي محسن متمكن. والبيت من الطويل، ذكره ابن هشام في المغني ١/ ١٦٤، وابن يعيش في شرح المفصل ٣/ ١٥٥، والسيوطي في همع الهوامع ١/ ٤٩، والشاهد رقم ٤٢٦ في خزانة الأدب، وكتاب سيبويه ج ١ ص ٩٦. الشرح: حانت: أي هلكت. من الحين -بفتح الحاء- وهو الهلاك. بفلج -بفتح الفاء وسكون اللام- موضع بين البصرة وضربة وهو معروف. دماؤهم: نفوسهم.