وقيل: إن هذا الضمير توكيد للواو في (غضبوا)، وللضمير في (أصابهم) وهي شرطية، و (ينتصرون) و (يغفرون): جوابها.
قال السيوطي في "الإتقان": وهو تعسف.
وقيل: الجواب مدلول عليه بالجملة المذكورة.
قال: وهو تكلف من غير ضرورة.
وأجاز الأخفش: أن تكون مبتدأ في قوله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، والخبر: (إذا) الثانية (١)، والمعنى: (وقت وقوع الواقعة وقت رج الأرض).
وقيل: الأولى: شرطية، والثانية: بدل منها والجواب محذوف؛ أي: (انقسمتم انقسامًا، وكنتم أزواجًا)، وسبق الكلام على (إذا) في الإضافة أيضًا عند قوله: (وألزموا إذا).
وهل إذا زيدت معها (ما) تكون باقية على الظرفية، أو تكون محولة إلى الحرفية كما كان في (إذما)؟
قال السيوطي في "الإتقان": يحتمل أن يجري فيها القولان، ويحتمل أن يجزم ببقائها على الظرفية.
[تنبيه]
- الصحيح: أن أداة الشرط عاملة في الشرط والجواب.
وبعض البصريين: أن الشرط مجزوم بالأداة، والجواب مجزوم بهما؛ لأنها ضعيفة لا تعمل في شيئين.
والكوفيون: أن الأداة عملت في الشرط، وجزم الجواب على الجوار.
والأخفش: أن الشرط مجزوم بالأداة والجواب مجزوم بفعل الشرط؛ لأنه اقتضاه فعمل فيه.
قال ابن بابشاذ: وهو أضعف الوجوه.
والمازني: أن الشرط والجزاء مبنيان مطلقًا حتى في نحو: (إن تقم أقم)؛ لأن
(١) في قوله تعالى: {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا} الواقعة: ٤.