للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ش:

الموصول عَلَى ضربين؛ اسمي، وحرفي.

فالاسمي: ما لزمه عائدٌ وجملة أَو شبهها؛ كما سيأتي إِن شاء اللَّه تعالَى.

والحرفي: هو الَّذي يؤول مع صلته بمصدر، ولم يفتقر إِلَى عائد، وهو: (أنْ، ولو، وما، وكي، وأنّ المشددة).

المَوْصُولُ الحَرْفِي

* فتوصل (أنْ) بالفعل المتصرف؛ كـ (أريد أَنْ تَقُوم، ويعجبني أَنْ قُمْت، وأشرت إِليه بأَنْ قُم)؛ أَي: بالقيام.

فإن قدرت (أنْ) هنا تفسيرية .. وجب التجرد من الباء؛ لأَنَّ التفسيرية معناها: (أَي).

والباء في: (أشرت إِليه بأن قم) متعلقة بالفعل، فهي من صلته، فلا تصلح الباء مع (أي) إِن كانت مصدرية.

ولا تكون تفسيرية إِلَّا إِذا سبقت بمعنَى القول دون حروفه؛ كـ (أشرت، وكتبت)، سواء وصلت بأمر أَو غيره.

وعن أبي حيان: أن الداخلة عَلَى الأمر: تفسيرية مطلقًا، وحكم بزيادة الباء.

وأما (لو) .. فالكثير وقوعها بعد: (ودّ)، أو: (يود) أَو ما في معناهما، مما يدل عَلَى التمني، قال تعالَى: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ}، {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُم}.

وقلَّ: أن تكون موصولة بدونه؛ كقولِ الشَّاعرِ:

مَا كَانَ ضَرَّكَ لَو مَنَنْتَ وَرُبَّمَا ... مَنَّ الفتَى وَهُوَ المُغَاظُ المُحْنَقُ (١)


(١) التخريج: البيت من الكامل، من قصيدة لقتيلة بنت النضر بن الحارث الأسدية، تخاطب النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>