للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأصل: (وليس إِلَى النّزول منها سبيل).

[تنبيه]

يتعلق حرف الجر بفعل أَو ما فِي معناه، إِلَّا الحرف الزّائد؛ كـ (حسبك درهم)، و (ما فيها من أحد)، و (كفى باللَّه شهيدًا) و (أحسن بزيد).

وكذا شبه الزّائد؛ كـ (لعلك) و (لولا).

وزاد الأخفش وابن عصفور: كاف التّشبيه؛ نحو: (زيد كالأسد).

وتوقف فيه أبو حيان.

وكذا: إن كَانَ الجار (خلا)، و (عدا)، و (حاشا)؛ كـ (قام القوم خلا زيد).

وقيل: متعلق بـ (قام).

وأما: (رب)؛ ففي نحو: (رب رجلٍ كريم قام)، أَو (قائم) .. لا يتعلق.

و (رجل) فِي موضع رفع بالابتداء، و (قام): خبر كما سبق فِي: لعل أبي المغوار (١).

واختلف: فيما إِذا كَانَ الفعل متعديًا، كـ (رب رجل كريم لقيت)، و (رب رجل كريم لقيته).

فقيل: متعلقة بالفعل المذكور فِي الأول، وبمحذوف فِي الثّاني، إن قلنا بالاشتغال، وإِلا .. فـ (رجل) فِي موضع رفع بالابتداء ولَا متعلق.

وقد رد هذا: بأن لقيت قَدْ تعدى بنفسه إِلَى (رجل)، فلم تكن (رب) حينئذ حرفًا مُعدِّيًا.

وأما (لقيته) .. فلأن الفعل قَدْ أخذ معموله.

وإِن قلنا بالاشتغال .. عادت مسألة (لقيت)، وهي لا تتعلق فيها كما ذكر.

وجملة (هي مخلفة): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (لا يستطاع ارتقاؤها): في محل رفع خبر ثان للمبتدأ المحذوف. وجملة (ليس) ومعموليها استئنافية لا محل لها من الإعراب.

الشاهد: قوله: (إلى منها النزول)؛ حيث فصل بين حرف الجر (إلى) ومجروره (النزول) بجار ومجرور (منها) وأصله: (إلى النزول منها) وهذا لا يجوز إلا في الشعر.

(١) تقدم إعرابه وشرحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>