للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقولِ الآخرِ:

بأَنْكَ رَبِيعٌ وَغَيْثٌ مَرِيعٌ ... وَأَنْكَ هُنَاكَ تَكُونُ الثِّمَالا (١)

فبرز اسمها وهو ضمير حاضر علَى قول سيبويه والمصنف كما سبق.

ولَا تسمَى هذه الكاف ضمير شأن؛ لأنَّ الخبر مفرد فِي قوله: (بأنْك ربيع)، فهذا ونحوه شاذ عند المصنف من جهة بروز اسمها فقط.

وشاذ عند ابن الحاجب من جهة بروز اسمها، ومن جهة كونها غير ضمير شأن.

[تنبيه]

سبق أَن المكسورة إِذا خففت يقل إعمالها.

والمفتوحة إِذا خففت تعمل فِي ضمير الشّأن ونحوه.

قال الشّيخ أوثرت المفتوحة ببقاء العمل؛ لأنَّ لفظها كلفظ الماضي؛ نحو:


(١) التخريج: البيت لكعب بن زهير في الأزهية ص ٦٢، وتخليص الشّواهد ص ٣٨٠، وليس في ديوانه، وهو لجنوب بنت عجلان في الحماسة الشّجرية ١/ ٣٠٩، وخزانة الأدب ١٠/ ٣٨٤، وشرح أشعار الهذليين ٢/ ٥٨٥، وشرح التّصريح ١/ ٢٣٢، والمقاصد النّحوية ٢/ ٢٨٢، ولعمرة بنت عجلان أو لجنوب بنت عجلان في شرح شواهد المغني ١/ ١٠٦، وبلا نسبة في الإِنصاف ١/ ٢٠٧، وأوضح المسالك ١/ ٣٧٠، وخزانة الأدب ٥/ ٤٢٧، وشرح المفصل ٨/ ٧٥، ولسان العرب ١٣/ ٣٠ أنن، ومغني اللّبيب ١/ ٣١.
اللغة: ربيع: أي كثير الخير. غيث: مطر. مريع: خصيب. الثّمال: المعين.
المعنى: إِن الممدوح كثير العطاء، يغيث الملهوف، ويعين المحتاج.
الإِعراب: بأنك: الباء حرف جر، وأنْك: مخففة عن (أنَّ) المشددة، حرف مشبه بالفعل، والكاف: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم أنْ. ربيع: خبر أنْ مرفوع بالضّمة. وغيث: الواو حرف عطف، وغيث معطوف على ربيع مرفوع بالضّمة. مريع: نعت غيث مرفوع بالضّمة. وأنك: الواو حرف عطف، وأنك معطوفة على أنك الأولى، وتعرب إِعرابها. هناك: ظرف مكان متعلق بالفعل تكون. تكون: فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. الثِّمالا: خبر تكون منصوب بالفتحة، والألف للإِطلاق.
الشَّاهد: قوله: (بأنْك ربيع)؛ حيث ظهر اسم (أنْ) المخففة من الثقيلة شذوذًا، والأصل أن يكون ضمير شأن.

<<  <  ج: ص:  >  >>