لو كان كذلك .. لجاز أن يقال:(زيدٌ قاما) إذا قام مرتين.
ذكره السيوطي في "الأشباه والنظائر".
وقسم بعض الحداق التثنية فقال:
هي على ثلاثة أقسام:
• تثنية في اللفظ والمعنى، وهي الحقيقية؛ كالزيدان.
• وتثنية في المعنى دون اللفظ، وهي المعنوية؛ كأنتما، وهما، وقاما، وهذان، واللذان، وكلا، وكلتا.
• وتثنية في اللفظ دون المعنى، وهي اللفظية؛ كلبَّيك، وسعديك؛ فإن القصد بهذه تأكيد الإجابة، لا حقيقة التثنية، كما سيأتي في الإضافة.
وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب تثنية المقصور والممدود بعض أحكام تتعلق بالتثنية.
[فائدة]
سبق في الكلام:(بلعنبر)، وقد تكلم الشيخ أبو الحسن طاهر بن بابشاذ على نحو (بلعنبر، وبلحارث) فقال: الأصل: (بنو العنبر، وبنو الحارث)، والحذف فيه للمتقاربين؛ أعني: النون واللام، فلما كان الحاجز بين النون واللام ساكنًا وساقطًا لالتقاء الساكنين .. حذف، فالتقى المتقاربان، فلم يدغم؛ إذ لا يدغم متحرِّك في ساكن، ولم تبق إلا الحذف، فلم تحذف اللام؛ لأنها حرف تعريف وهو أول الكلم، فحذفت النون.