متى رفعت صلةُ (أل) ضميرًا يعود على غير (أل) .. وجب إبانته وانفصاله من تلك الصلة؛ فإذا أخبرت عن (زيد) من: (ضربت زيدًا) .. قلت:(الضاربه أنا زيدٌ) لح فـ (أل): مبتدأ، و (زيد): خبره، والهاء خلف عن زيد، ولا شك أن صلة الموصول وهي (ضاوب) تحتاج إلى فاعل.
ولا يجوز أن يجعل فيها ضمير يعود على (أل)؛ لأن (أل): نفسُ زيد، و (زيد): مضروب .. فلا يعود على (أل) ضمير (الضارب)؛ لفساد المعنى، فوجب إبرازه وانفصاله، وهو الضمير المنفصل المرفوع الذي تراه.
- فإن كان الضمير لـ (أل) .. وجب استتاره في الصلة، كما إذا قيل: أخبر بـ (أل) عن التاء من: (ضربت زيدًا) .. فتقول:(الضارب زيدًا أنا)، فـ (أل): مبتدأ، و (ضارب): صلته، وفي الصلة ضمير عائدٌ على (أل)، و (زيدًا): مفعول بـ (الضارب)، و (أنا): خبر المبتدأ.
- وإذا أخبرت عن التاء من قولك:(بلَّغت من أخويك إلى العمرِين رسالة) .. قلت:(المبلغ من أخويك إلى العمرِين رسالة أنا)، فـ (أل): مبتدأ، و (أنا): خبره، وفي (مبلغ) ضمير يعود لـ (أل)، ولهذا لم ينفصل.
- وإن أخبرت عن (أخويك) في هذا المثال .. قلت:(المبلغ أنا منهما إلى العمرِين رسالة أخواك)، فـ (أل): مبتدأ، و (أخواك): خبره، و (أنا): فاعل بـ (المبلّغ)، وجب إبرازه وانفصاله؛ لأنه لا يعود على (أل)؛ إذ هو مفرد، و (أل) بمعنى: (اللذان) فإنها نفس الخبر الذي هو (أخواك).
- وإن أخبرت عن (العمرِين) .. قلت:(المبلغ أنا من أخويك إليهم رسالة العمرون)، فـ (أل): مبتدأ، و (العمرون): خبره، و (أنا): فاعل بالمبلغ، وجب إبرازه لأنه لا يعود على (أل) كما تقدم؛ فإن (أل) بمعنى: (الذين)؛ لأنها نفس (العمرون).
[تنبيه]
• يجوز الإخبار عن اسم كان بـ (أل) وغيرها؛ فإن أخبرت عن (زيد) من: (كان زيد أخاك) .. قلت:(الكائنه أخاك زيد)، و (الذي كان أخاك زيد).