للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والأشهر ما تقدم.

وتقول: (جاء اثنان واثنتان)؛ كما تقول: (ابنان وابنتان)، وكذا (بنتان) في لغة تميم.

فتُجري المثنى حكمًا مجرى المثنى حقيقة في الإعراب بالألف رفعًا.

وقوله: (وَتَخْلُفُ الْيَا في جَمِيْعِهَا الأَلِفْ)، معناه: أن الياء تخلف الألف في الجر والنصب في جميع ما ذكر، فتقول: (رأيت الرجلين، والقمرين، واثنين، واثنتين، وكليهما، وكلتيهما).

و (مررت بالرجلَين، والقمرَين) ... إلى آخره.

والحاصل: أن المثنى حقيقة أو حكمًا يرفع بالألف, وينصب ويجر بالياء، بعد فتح استوجبته الألف في حالة الرفع.

[تنبيه]

من العرب من يجري المثنى مجرى المقصور، فيثبت ألفه في الأحوال الثلاث؛ كـ (جاء الزيدان، ورأيت الزيدان، ومررت بالزيدان)، فتقدر الحركات على الألف.

وعزيت للحارث وكنانة وبكر بن وائل وخثعم وهمدان وفزارة وبلعنبر، ومنه قولُ الشَّاعرِ:

تَزَوَّدَ مِنَّا يَينَ أُذْنَاهُ ضَربَةً ... ............. (١)


(١) صدر بيت من الطويل، وعجزه: دعتْه إلى هَابِي التراب عقيمِ
التخريج: البيت لهوبر الحارثي في لسان العرب ٨/ ١٩٧ (صرع)، ١٤/ ٤٣٤ (شظى)، ١٥/ ٣٥١ (هبا)، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٧٠٧، وخزانة الأدب ٧/ ٤٥٣، والدرر ١/ ١١٦، وسرّ صناعة الإعراب ٢/ ٧٠ والصاحبي في فقه اللغة ص ٤٩، وهمع الهوامع ١/ ٤٠.
اللغة والمعنى: هابي التراب: ما ارتفع ودق. العقيم: التي لا تُثنى؛ لأنها نافذة. يصف الشاعر رجلًا قتله قوم الشاعر بطعنة نافذة أصابت منه مقتلًا.
الإعراب: تزود: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. منا: جار ومجرور متعلقان بـ تزود. بينَ: ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف حال من طعنة، وهو مضاف. أذناه: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذّر. (ويروى: أذنيه على الأصل)، وهو مضاف،

<<  <  ج: ص:  >  >>