للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما قوله:

................ ... عَارًا عَلَيْكَ، وَرُبَّ قَتلٍ عَارُ (١)

برفع (عار)، فالتقدير: و (رب قتل هو عار) والجملة صفة لـ (قتل).

وابن الطّراوة والكوفيون: إن (رُبَّ): اسم مبني، وأعربوها مبتدأ، و (عار): خبره، فلما تصرف فيها بالتّغيير والحذف وزيادة التّاء وَكَانَ لها صدو الكلام دونَ باقي حروف الجر .. جعلت اسمًا، وفيها نحو: عشر لغات.

[تنبيه]

يجب حذف ما يتعلق به الواو والتّاء واللّام في القسم، فلا يقال: (أقسم والله)، و (لَا أقسم بالله).

وأجاز الأول ابن كيسان.

ويجوز الوجهان مع الباء: لأصالتها، ولتعدي فعل القسم بها، ولجرها الظّاهر والمضمر، وفي القرآن: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}، {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ}.

وتختص بالقسم الطلبي؛ كقوله:

بِرَبِّك هَلْ ضَممتَ إِلَيكَ لَيلَى ... ................................. (٢)


(١) التخريج: عجز بيت من الكامل، وصدره: إن يقتلوك فإنَّ قتلك لم يكن
وهو لرجل من بني سلول في الدرر ١/ ١٠، وشرح شواهد المغني ١/ ٣١٠، والكتاب ٣/ ٢٤، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٨ ولشمر بن عمرو الحنفي في الأصمعيات ص ١٢٦، ولعميرة ص ١٢٦، ولعميرة بن جابر الحنفي في حماسة البحتري ١٧١، وبلا نسبة في الأزهية ٢٦٣ والأشباه والنظائر ٣/ ٩٠، وأوضح المسالك ٣/ ٢٠٦، وخزانة الأدب ١/ ٣٧٥، ٣٥٨، ٣/ ٢٠١، ٤/ ٢٠٧، ٢٠٨، ٥/ ٣٢، ٥٠٣، ٧/ ١٩٧، ٩/ ١١٩، ٣٨٣ والخصائص ٢/ ٣٣٨، ٣/ ٣٣٠، والدرر ٢/ ٤٦٢، وشرح ابن الناظم ص ٣٥١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨١٤ ومغني اللبيب ١/ ١٠٢، ٢/ ٤٢٩، ٦٤٥، وهمع الهوامع ١/ ٩، ٢/ ١٤٠.
الشاهد: قوله: (رب قتلٍ عارُ)؛ حيمسا وصف مجرور (رب) بجملة (هو عار).
(٢) التخرييج: صدر بيتا من الوافر، وعجزه: وهل قبّلت قبل النوم فاها
وهو للمجنون في ديوانه ص ٢٢ والأغاني ٢/ ٣ وخزانة الأدب ١٠/ ٤٧، ٤٨، ٥٢، ٥٣، ٥٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩١٣.
اللغة: فاها: فمها.
المعنى: أستحلفك الله، هل نلت من ليلى ما يتمناه العاشق من معشوقه؟

<<  <  ج: ص:  >  >>