للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نقلا ولا تخلصًا من ساكنين .. فهو لفظي.

[المعرب من الأسماء]:

فالمعرب: ما ليس يشبه الحرف شبهًا تامًا.

والمَبْني بخلافه.

فخرج بـ (شبهًا تامًا) نحو (أي)، فإنها تكون: موصولة، وشرطية، واستفهامية، وهي فيها مشابهة للحرف، فكان من حقها البناء، ولكن أعربت للزومها الإضافة التي هي من خصائص الأسماء فعورض شبه الحرف.

واللام في (لِشَبَهٍ) تعليل لقوله: (وَمَبْنِيِ)؛ أي: ومنه مبني لأجل الشبه المقرب من الحرف، وهي طريقة المصنف رحمه اللَّه.

وأما ابن الحاجب .. فيبني الاسم إذا شابه مبني الأصل، حرفًا كان أو فعلا.

[تنبيه]

ذكر ابن يعيش في "شرح المفصل": أن نحو (يا زيد) واسطةٌ، لا معربٌ ولا مبنيٌّ.

والحسن بن الدهان في "الغرة" (١): الكلام على ضربين، معرب ومبني، وعند الرماني وغيره قسم ثالث: لا معرب ولا مبني، كـ (سَحَرَ) المعدول، وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى فيما لا منصرف.

وأبو البقاء في "شرح اللباب": ليس في الكلام كلمة لا معربة ولا مبنية عند المحققين .. وهذا هو الصحيح.

وسبق أن الأصل في الأسماء: الإعراب، وهو الصحيح.

والكوفيين: الإعراب أصل في الأسماء والأفعال.

وقيل: أصل في الفعل، فرع في الاسم. حكاه في "البسيط" (٢).


(١) "الغرة" شرح لمع ابن جني.
(٢) مؤلفه ضياء الدين بن العلج، ونقل هذا القول عنه ابن عقيل في شرحه على الألفية (١/ ٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>