و: (يجلبه العامل): احتراز من نحو حركة: الإتباع، والنقل، والبناء، والحكاية.
فمن الإتباع: قراءة (الحمدِ لله) بكسر الدال إتباعًا للام.
ومن النقل قراءة بعضهم: (للملائكةُ اسجدوا) بنقل ضمة الهمزة إلى التاء، فهي حركة اجتلبت لا لعامل.
قال أبو البقاء في إعراب سورة البقرة: وهي قراءة ضعيفة جدًا.
وحركة البناء: نحو: (أينَ).
وحركة الحكاية: نحو: (مَن زيدٌ؟) بعد: (جاء زيدٌ)، و (مَن زيدًا؟) بعد: (ضربت زيدًا).
فلا يسمى إعرابًا.
و (آخر الكلمة): احتراز من نحو حركة الراء في: (امرُؤ)؛ فإن العامل يجلبها، لكن تبعًا لحركة الهمزة؛ إذ هي تابعة لحركة الهمزة، فالاجتلاب لحركة الراء.
وقيل: لا محترز؛ لقولهم: (آخر الكلمة)، وإنما هو لتحقيق الماهية.
ولا يرد على (يجلبه العامل آخر الكلمة)؛ نحو: (عبد شمس) علَمًا:
* لأن الثاني في تقدير الانفصال، بدليل: تصغيره على (عُبَيد شمسٍ).
* أو لأنه منزل منزلة التنوين.
[البناء]:
ولأصل في الأسماء: الإعراب، وقد تبنى.
والبناء لغة: وضع شيء يراد به الثبوت.
واصطلاحًا: لزوم الكلمة حركة أو سكونًا أو حذفًا.
وقيل: لزوم آخر الكلمة حركة أو سكونًا لغير عامل ولا اعتلال.
وقال أبو الفتح: لزوم آخر الكلمة ضربًا واحدًا.
وعلى ما تقدم. هو معنوي.
وقيل: ما جيء به لا لبيان مقتضى العامل من شبه الإعراب، وليس إتباعًا ولا