وتزاد ألف قبل آخره؛ كـ (اصطفى اصطفاء)، و (استخرج استخراجًا) وهو المشار إليه بقوله: (وَمَا يَلِي الآخِرُ مُدَّ وَافْتحَا مَعْ كَسْرِ تِلْوِ الثَّانِ) ومعلوم أن (تلو) الثاني هو الثالث إن كان معتل العين كـ (استقام)، و (استعاذ). . جرى مجرى (أهان).
وأجاز نحو:(استقام استقامة)، و (استعاذ استعاذة)، والأصل:(استقوامًا)، و (استعواذًا)، فنقلت حركة العين إلى ما قبلها، ثم القلبُ والحذف وتعويض التاء كما سبق.
واختار المصنف مذهب الخليل وسيبويه: في حذف الألف الثانية؛ لأنها زائدة، والألف الأولى أصل؛ إذ هي عين الكلمة.
واحتج الأخفش والفراء: بأن الأصل في التقاء الساكنين حذف الأول.
[[مصدر الرباعي]]
وأشار بقوله:(وَضُمَّ مَا يَرْبَعُ. . . إلى آخره) إلى أن ما كان من الأفعال على (تفعلل): كـ (تدحرج)، و (تلملم)، و (تقطع) يبقى على حاله لكن بضم الرابع منه إذا أريد المصدر كـ (تدحرج تدحرُجًا)، و (تلملم تلملُمًا)، و (تقطع تقطُّعًا)، وكقول الشيخ:(تجمَّل تجمُّلا).
وأما قوله تعالى:{وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا}. . فقيل: محمول على المعنى؛ أي:(بتِّل نفسك تبتلًا).
[مصدر (تفاعلَ) الرباعي معتل اللام]
وإن كان هذا النوع معتل اللام؛ نحو:(تداني)، و (تسامي). . كسر رابعه؛ كـ (توانى توانِيًا)، و (تسامى تسامِيًا)، و (تدانى تدانِيًا).
تنبيه:
سبق أن (أفعل) مصدره (إفعال)، كـ (أرسل إرسالًا).
قيل: وجاء على (فَعول) في قراءة: (إنا رسول ربك).
وقيل: نزلا منزلة رسول واحد؛ لأن شريعتهما واحدة.
وقول الشيخ:(وغيرُ): مبتدأ واقع على الفعل غير الثلاثي، و (مَقيسُ): مصدر ميمي مبتدأ ثان، وهو مضاف، و (مَصدرُه): مضاف إليه، و (التَّقديسُ): خبر الثاني، والجملة خبر الأول، والتقدير:(والفعل غير الثلاثي كقدَّس. . قياس مصدره: التقديس).