وبالقوة: مُدخِلٌ للضمير في الفعل، فإنه ملفوظ به بالقوة، وإن لم يلفظ به بالفعل.
ومستقلٌّ: مخرِج لنحو ياء النسب، وألف المفاعلة، فهو لفظ دال على معنى، وليست كلمة، لعدم الاستقلال؛ إذ لا ينطق بها وحدها.
وبجملته: مخرج لنحو المركب؛ كـ (غلام زيد)؛ لأنه دال بجزأيه على جزء معناه.
ودال على معنى: مخرج لنحو (ديز)؛ إذ لا معنى له في الوضع.
وهدا الحد للمصنف رحمه اللَّه، وهو أحسن ما قيل.
وقيل: الكلمة: اللفظ، المفرد، الدال على معنى بالوضع.
وقيل: الدال بالوضع على معنى مفرد.
وقيل: اللفظة المفردة، أو الجزء المفرد، أو اللفظة الموضوعة بإزاء معنى.
و (أل) في (الكلمة): للماهية والحقيقة، لا للجنس المقتضي للاستغراق.
و (التاء): للوحدة.
و (كَلِمَةٌ): مبتدأ، و (وَاحِدُهُ): مبتدأ ثان، و (كِلْمَةٌ) خبر الثاني، والجملة خبر الأول (وَاسْم وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ) خبر مبتدأ محذوف، وهو ضمير عائد على الكلمة، والتقدير:(واحده: كلمة، وهي: اسم وفعل وحرف).
[[أقسام الكلمة]]
فالاسم، والفعل، والحرف: أقسام الكلمة، لا أقسام الكلم، فهو من تقسيم الكل إلى جزئياته؛ لأن المقسم هنا يصح أن يقع خبرًا عن بعض أفراده؛ نحو:(الاسم كلمة، والفعل كلمة، والحرف كلمة).
قيل: ويحتمل كون الكلم هنا بمعنى: (الكلمات)، ووصفها محذوف، والتقدير:(الكلمات الثلاث التي يتركب منها الكلام: اسم وفعل وحرف)، فيكون من تقسيم الكل إلى أجزائه؛ إذ لا يقع المقسم هنا خبرًا عن بعض أفراده، فلا يقال:(الكلمات: اسم ونحوه).