الإمالة: أن تذهب بالألف إلى جهة الياء، وبالفتحة إلى جهة الكسرة جوازًا، وهي في الأسماء والأفعال، ولها ثمانية أسباب:
الأول: كون الألف متطرفة مبدلة من ياء.
الثاني: كون الياء تخلف الألف في التثنية.
الثالث: كون الألف عينًا لفعل يؤول إلى وزن (قِلت) بكسر الفاء؛ كـ (خِفت).
الرابع: كون الألف واقعة بعد الياء متصلة بها أو منفصلة بحرفٍ أو حرفين أحدهما هاء.
الخامس: كون الألف قبل الياء.
السادس: كون الألف قبل الكسرة.
السابع: كون الألف بعد حرف تالٍ كسرة أو تالٍ لسكون قبله كسرة، ولا يضر فصل الهاء؛ كـ (درهمان).
الثامن: التناسب.
* وأشار في البيت إلى الأول والثاني، فتمال الألف إذا تطرفت مبدلة من ياء؛ نحو:(الفتى)، و (مرمى)، و (اشترى)، فلا تمال ألف (ناب) واحد (الأنياب) وإن كانت بدلًا من ياء؛ لعدم تطرفها.
ونقل الشاطبي: أن من العرب من يميله في حالة الجر؛ فالسبب الكسرة إذن.
(١) الألف: مفعول مقدم على عامله -وهو قوله: (أمل) الآتي- المبدل: نعت للألف. من يا: جار ومجرور متعلق بالمبدل. في طرف: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لياء. أمل: فعل أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. الواقع: مبتدأ مؤخر. منه: جار ومجرور متعلق بقوله: الواقع. اليا: قصر للضرورة: فاعل للواقع. خلف: حال من الياء، ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة.