للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فاللام: للقسم، و (إن): شرط، والتقدير: (واللَّه لئن منيت).

وقوله: (لا تلفنا): مجزوم بحذف الياء على أنه جواب الشرط المتأخر، ولو كان للقسم .. لقيل: (لا تلفينا) بإثبات الياء، و (لا): نافية.

و (غبَّ الشيء): عقبه.

ويحتمل أنه للقسم، وحذف الياء ضرورة.

[تنبيه]

سبق أن الجملة الواقعة جوابًا لشرط جازم متى اقترنت بالفاء .. كان لها محل؛ كـ (إن قام زيد فيقوم عمرو) فالجملة في محل جزم.

بدليل قراءة الكسائي: (ومن يضلل اللَّه فلا هادي له ويذرْهم) بالجزم عطفًا على محل، (فلا هادي له).

- وكذا المقرون بـ (إذا) الفجائية، نحو: (إن تجُد لنا إذا مكافأة).

- ومن التي لها محل: المصدرة بماض؛ كـ (إن قام زيد قام عمرو).

- والواقعة مضافًا إليه، نحو: {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}.

- والواقعة بعد (إذ) و (حيث)؛ كـ (إد قام)، و (حيث قام).

- أو بعد (لما) عند الفارسي وغيره؛ لأنها عندهم ظرف بمعنى: (حين).

- والواقعة خبر المبتدأ، كـ (زيد قام أبوه).

- والواقعة خبرًا لناسخ؛ نحو: (إن زيدًا أبوه قائم)، وكقوله تعالى: {كَانُوا يَظْلِمُونَ}، {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ}.

- والواقعة حالا؛ كـ (جاء زيد يضحك).

- ونعتًا؛ كـ (رأيت رجلًا يقرأ).

- أو مفعولًا؛ كـ (ظننت زيدًا يقرأ)، و (أعلمت زيدًا عمرًا أبوه قائم).

- أو محكية بالقول؛ نحو: (قال: إني عبد اللَّه) ومحلها نصب على المفعولية.

وأما التي ليس لها محل:


والشاهد فيه: الاستغناء بجواب الشرط عن جواب القسم لما اجتمعا مع تأخير الشرط ودلّ على ذلك جزم (لا تلفنا) ولو كان الجواب المذكور للقسم .. لقال: (لا تلفينا) بالرفع بإثبات الياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>