للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- فالابتدائية؛ كـ (زيد قائم).

- والواقعة صلة اسم؛ كـ (الذي أكرمته).

- أو حرف؛ كـ (ود لو قام).

- والمعترضة بين القسم وجوابه، كقوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}، فجملة و (إنه لقسم لو تعلمون عظيم) هو الشاهد.

ومنع الفارسي: الاعتراض بجملتين، والآية حجة عليه، وكذا قول الشاعرِ:

لَعَمرُكَ والخُطُوبُ مُغَيِّرَاتٌ ... وَفِي طُولِ المُعَاشَرَةِ التَّقَالِي (١)

لَقَد بَالَيتُ مَظعَنَ أُمِّ أَوفَى ... وَلكِنْ أُمُّ أَوفَى لَا وتبالِي

- والواقعة بين الصفة والموصوف؛ نحو: {لَوْ تَعْلَمُونَ} في الآية أيضًا.

- أو بين الصلة والموصول؛ كقولِ الشاعرِ:

مَاذَا وَلَا عَتَبٌ فِي المَقدُورِ رُمْتِ أَمَا ... يُحظِيكِ بِالنُّجحِ، أَم خُسرٌ وَتَضلِيلُ (٢)

الأصل: (ماذا رمت).

- وكذا المفسرة على المشهور؛ كقوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ}، فجملة (هل هذا إلا بشر) مفسرة (للنجوى).

والزمخشري: أنها بدل من (النجوى)، فيكون لها محل وهو النصب، وسبقت في البدل.

والمفسرة: هي الكاشفة حقيقة ما تليه، وجعل منه أيضًا قوله تعالى: {كَمَثَلِ آدَمَ


(١) التخريج: البيتان من الوافر، وهما لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٣٤٢، وكتاب العين ١/ ٢٤٨؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٢١؛ واللامات ص ٨٤؛ وبلا نسبة في مغني اللبيب ٢/ ٣٩٥.
اللغة: التقالي: التباغض، وباليت: اكترثت.
الشاهد: قوله: (لعمرك ... لقد)؛ حيث جاءت جملتان معترضتان بين القسم وجوابه، وهذا حجة على الفارسي الذي منع الاعتراض بجملتين.
(٢) التخريج: البيت من البسيط، وهو بلا نسبة في الدرر ١/ ٢٨٧؛ وهمع الهوامع ١/ ٨٨.
الشاهد في هذا البيت فصل الشاعر بين (ماذا) و (رمت) بقوله: (ولا عتب في المقدور).

<<  <  ج: ص:  >  >>