للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأجازه فِي الاختيار بعض الكوفيين.

وأَجازَ الفراء والنّحاس: (يا أبتُ)، و (يا أمتُ) بالضّم، وسمع ذلك من العرب.

وقيل: شاذ.

[تنبيه]

(التّاء) فِي: (يا أبت) للتأنيث؛ لأنه يوقف عليها بالهاء كما قرأ ابن كثير.

ومن وقف بالتّاء كالفراء: أجراها مجري تاء الإِلحاق كـ (أخت)، و (بنت).

وفي "التّسهيل": يجوز جعل التّاء من نحو: (أبت)، و (أمت) هاء وقفًا وخَطًّا.

وكسرة التّاء من (يا أبتِ) هي: كسرة الباء الموحدة فِي (يا أبي) زحلقت إِليها بعد أن حذفت الياء وجيء بالتّاء عوضًا عنها.

وأما الفتحة؛ فلأن الياء المحذوفة لو حركت .. لحركت بالفتح على الأكثر.

وأما فتحة الباء الموحدة؛ فلان تاء التّأنيث تقتضي انفتاح ما قبلها لفظًا أَو تقديرًا.

ورُبَّما قيل: (يا أبتا)، كقوله:

.......................... ... يَا أبَتَا عَلَّكَ أَوْ عَسَاكَا (١)


= ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره موجودًا. فإِنما الفاء: استئنافية، وإِنما: حرف مشبه بالفعل بطل عمله لدخول ما الكافة عليه. لنا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. أمل: مبتدأ مؤخر مرفوع فِي العيش: جار ومجرور متعلقان بخبر أمل. ما: حرف مصدري دال على الزمن. دمت: فعل ماض ناقص، والتاء: ضمير فِي محل رفع اسم ما دام. عائشًا: خبر ما دام منصوب. والمصدر المؤول من (ما) والفعل دام: مفعول فيه ظرف زمان متعلق بخبر المبتدأ (أملٌ).
وجملة النّداء: ابتدائية لا محل لها من الإِعراب. وجملة (لا زلت فينا): استئنافية لا محل لها من الإِعراب. وجملة (لنا أمل): تعليلية لا محل لها من الإِعراب. وجملة (دمت): صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
الشاهد فيه قوله: (يا أبتي)؛ حيث جمع بين العوض (التّاء) والمعوض (الياء) وذلك للضرورة.
(١) التخريج: الرجز لرؤبة فِي ملحقات ديوانه ص ١٨١، وخزانة الأدب ٥/ ٣٦٢، ٣٦٧، ٣٦٨، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٦٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٣٣، وشرح المفصل ٢/ ٩٠، =

<<  <  ج: ص:  >  >>