للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالتحتية في الغيبة، و"تفعلين" بالفوقية للمؤنثة المخاطبة.

ومن الجزم والنصب قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا}.

والجازم للفعل لفظًا: "لم" نفسها لَا "إن".

وقوله: (وَتَدْعِيْنَ وَتَسْأَلُونَا) مثال الرفع.

و (لَمْ تَكُوْنِي) مثال الجزم.

و (لِتَرُوْمِي) مثال النصسب.

فحذف النون من الأول للجازم ومن الثاني للناصب، والنصب بـ "أن"مضمرة عَلَى الصحيح، لَا بـ"اللام".

وهذه الأمثلة هي المعبر عنها بـ: (الأفعال الخمسة) لكن باندراج المخاطبِين (١)؛ لاشتراك يقومان في المذكر والمؤنث، وهي مما خرج عن الأصل في الإعراب.

[تنبيه]

يجوز حذف نون الفعل تخفيفًا إِذا اتصلت بها نون الوقاية؛ كقراءة نافع: (تأمروني أعبد أيها الجاهلون) بنون واحدة.

وقيل: المحذوف نون الوقاية؛ لأنها لَا تدل عَلَى إِعراب، فهي أولَى بالحذف، وهو للمبرد والفارسي وأبي الفتح والسيرافي.

وصحح المصنف الأول.

وقرأ ابن عامر: (تأمرونَنِي) بالنونين.

والباقون بالإدغام.

وقد تحذف نون الفعل ولو لم تتصل بها نون الوقاية؛ كحديث: "والذي نفسي بيده، لَا تدخلوا الجنة حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تحابوا"، والأصل: (لَا تدخلون، ولا تؤمنون)؛ لأَنَّ "لا" النافية لَا عمل لها.

وقيل: حذفت من: "لا تدخلوا"؛ لمناسبة "حتَّى تؤمنوا"، وَكذَا:


(١) أي: (يفعلون)، و: (تفعلون).

<<  <  ج: ص:  >  >>