ونصب هذا الجمع بالكسرة؛ حملا على جره، كما أن النصب بالياء في جمع المذكر السالم حُمِل على جره.
قالوا: ولولا ذلك .. لحصل للفرع مزية على الأصل، ولعله لا يجدي؛ لأن المزية حاصله للمؤنث لكون النصب فيه بحركة وإن كانت في غير محلها.
وذكر أبو الفتح: أن الحركة حركة بناء في نحو: (رأيت الهندات)، قال: وهو مذهب الأخفش والمبرد.
وحذفت التاء في الجمع من (مسلمة)، كراهة الجمع بين علامتي تأنيمث، وهو للشلوبين.
وقيل: إن التاء في مسلمات للتأنيث، وهي تاء مسلمة، ولم يرد على الكلمة غير الألف.
والمشهور خلافه.
[[الملحق بجمع الألف والتاء]]
• وحمل على هذا الجمع:(أولات)، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه، وهو بمعنى (ذوات)، فواحده [في المعنى]: ذات.
قال تعالى:{وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ}، فنصبت بالكسرة لأنها خبر كان.
• وكذا ما جعل اسمًا؛ كـ (أذرعات) اسم موضع بالشام، جمع أذرع جمع ذراع.
وقول المصنف:(ذَا): إشارة إلى هذا الحكم، وهو نصبه بالكسرة لما كان قبل التسمية، ومنه قوله تعالى:{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ}، وهو جمع أيضًا في الأصل، وسمي به موضع واحد.
ويجوز فيما سمي به من نحو:(أذرعات، وعرفات، وهندات): وجهان آخران: