للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإذا اجتمعت الهاء والكاف .. امتنعت اللام؛ كما قال: (وَاللامُ إنْ قَدَّمْتَ "هَا" مُمْتَنِعَهْ).

* فلا تقول: (هذالك).

* بل: (هذاك)؛ لأَنَّ الهاء للتنبيه، واللام كذلك عَلَى ما قيل، فلا يجتمع تنبيهان.

وفي "البسيط": لَا يقال: (هذالك)، لأَنَّ اللام عوض من حرف التنبيه، فلا يجمع بَينَ العوض والمعوض.

وقيل: كراهة الاستطالة.

والمشهور: أن هذه اللام دليل البعد.

وقيل: عماد.

ويجوز فصل هاء التنبيه بضمير الشأن؛ (ها أنت ذا، ها أنتما ذان)، {هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ}.

[تنبيه]

الكاف اللاحقة لاسم الإشارة تختلف باختلاف المخاطب:

* فإذا أشرت إِلَى واحد بعيد وخاطبت مفردًا مذكرًا .. قلت: (اضرب ذلكَ الشخص) بفتح الكاف، قال تعالَى: {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ}.

* وإن خاطبت مثنَّى .. قلت: (اضربا ذلكما الشخص)، منه في القرآن: {ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي}.


ولا: الواو حرف عطف؛ لا: حرف زائد لتأكيد للنفي. أهل: اسم معطوف على الضمير في ينكرونني، وهو مضاف. هذاك: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة، والكاف حرف للخطاب، الطراف: بدل من اسم الإشارة مجرور. الممدد: نعت مجرور.
وجملة (رأيت): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (لا ينكرونني): في محل نصب نعت أو حال من بني.
الشاهد: قوله: (هذاك)؛ حيث جاء بهاء التنبيه مع الكاف وحدها، ولم يأت معها باللام، وهاء التنبيه تدل على قرب المشار إليه، وتدل اللام على بعده، ولهذا لا يجتمعان، وقد اجتمعا في هذا البيت الشاهد، وهذا الاجتماع نادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>