للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حُرُوفَ الجَرِّ

ص:

٣٦٤ - هَاكَ حُرُوفَ الْجَرِّ وَهِيَ مِنْ إلَى ... حَتَّى خَلا حَاشَا عَدَا في عَنْ علَى

٣٦٥ - مُذْ مُنْذُ رُبَّ اللَّامُ كَيْ وَاوٌ وَتَا ... وَالكافُ وَالبَا وَلَعَلَّ وَمَتَى (١)

ش:

بعضهم سماها حروف الإِضافة.

قال الزّمخشري؛ لأنَّها تضيف معاني الأفعال إِلَى الأسماء.

أما: (خلا)، و (عدا)، و (حاشا) .. فسبقت في الاستثناء.

وتكون (خلا): اسمًا للرَّطب من الحشيش.

قال ابن دريد:

...................................... وَقَلَّ مَا يَبقَى علَى اللَّسِّ الخَلا (٢)


(١) هاك: ها: اسم فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، والكاف حرف خطاب. حروفَ: مفعول به لاسم الفعل، وحروف مضاف، والجر: مضاف إليه. وهي: مبتدأ. مِن: قصد لفظه: خبر المبتدأ. إلى، حتى، خلا ... إلخ البيتين: معطوفات علَى (مِن) بإسقاط حرف العطف في بعضها وإثباته في بعضها الآخر.
(٢) التخريج: عجز بيت من الرجز وصدره: والناس للموتِ خلًا يلسُّهمْ
وهو لابن دريد من قصيدة طويلة ذكرها المرزوقي في أماليه ٥٨، والهاشمي في جواهر الأدب ٢/ ٤١٧ ومنها:
يَا ظبيةً أَشْبَهَ شَيْءٍ بِالمَهَا ... تَرْعَى الخُزَامى بَيْنَ أشْجَارِ النَّقَا
أَمَا تَرى رَأْسي حَاكَى لَوْنه ... طرّة صُبْحٍ تَحْتَ أَذْيَالِ الدُّجَى
وَاشْتَعَلَ المَبْيَضُّ في مُسوَدِّه ... مِثْل اشتِعَال النَّارِ في جَزلِ الغضَى
فَكَان كَاللَّيْلِ البَهيمِ حَلَّ في ... أَرْجَائِهِ ضَوْءُ صَبَاحٍ فَانْجَلَى
وَغَاضَ مَاءَ شرَّتِي دهرٌ رَمَى ... خَواطِرَ القَلْبِ بِتَبْريحِ الجوى
وَآضَ رَوْضُ اللَّهْوِ يَبَسًا ذَاوِيا ... مِنْ بَعْدِ مَا قَدْ كَانَ مَجَّاجَ الثَّرى
وضرّمَ النّأْيُ المشتُّ جذوةٌ .... مَا تَأتلي تَسفعُ أثْناءَ الحشى
واتَّخذ التّمهيدُ عَيْني مَألفًا ... لَمّا جَفَا أَجْفانها طَيْفُ الكرى

<<  <  ج: ص:  >  >>