للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وابن عطية: أن (حاشا) حرف جر في قراءة ابن مسعود: (حاشى الله).

وقيل: مضافة بمنزلة {مَعَاذَ اللَّهِ} كما سبق في الاستثناء.

* وأما: (كى) فتجر (ما) المصدرية.

كقوله:

................ ... يُرَجَّى الْفَتى كَيْمَا يَضُرُّ ويَنفَعُ (١)


= اللغة: اللَّسُّ تَنَاوُلُ الدَّابةِ الحَشِيْشَ بجَحْفَلَتِه إذا نَتَفَه. الخلا: الحشيش الرطب.
المعنى: أن الناس لقعة سائغة بين فكي الموت، ومن الذي سينجو منه.
الشاهد: قوله: (الخلا)؛ حيث جاء (خلا) بمعنى الحشيش الرطب.
(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: إِذا أَنتَ لَم تَنفَع فَضُرَّ فَإنَما
وهو للنابغة الجعدي في ملحق ديوانه ص ٢٤٦، وله أو للنابغة الذبياَني في شرح شواهد المغني ١/ ٥٠٧، وللنابغة الجعدي، أو للنابغة الذبياني أو لقيس بن الخطيم في خزانة الأدب ٨/ ٤٩٨, والمقاصد النحوية ٤/ ٢٤٥، ولقيس بن الخطيم في ملحق ديوانه ص ٢٣٥ وكتاب الصناعتين ص ٣١٥, وللنابغة الذبياني في شرح التصريح ٢/ ٣, والمقاصد النحوية ٤/ ٣٧٩، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٦٠٩، والجنى الداني ص ٢٦٢, والحيوان ٣/ ٧٦، وخزانة الأدب ٧/ ١٠٥، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٦٦، ومغني اللبيب ١/ ١٨٢, وهمع الهوامع ١/ ٥، ٣١.
المعنى: يقول: علَى الإنسان إما أن يضر وإما أن ينفع، لأن الناس تتأمل ممن يكون عنده خير لهم، وشر يصرفه عنهم.
الإعراب: إذا: ظرف زمان يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. أنت: توكيد لفاعل فعل محذوف يفسره ما بعده، لم: حرف جزم. تنفع: فعل مضارع مجزوم بالسكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. فضر: وجوبًا تقديره أنت. الفاء رابطة الشرط، ضُرَّ: فعل أمر مبني علَى السكون وحرك بالفتح منها من التقاء الساكنين، وفاعله: مستر وجوبًا أنت. فإنما: الفاء حرف استئناف، إنما: حرف حصر. يراد: فعل مضارع للمجهول. الفتى: نائب فاعل مرفوع. كيما: كي: حرف جر وتعليل، ما: حرف مصدري، والجار والمجرور متعلقان بيراد. يضرُّ: فعل مضارع مرفوع، وفاعله: هو، والمصدر المؤول من (ما) وما بعدها: في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بيراد. وينفع: الواو حرف عطف، ينفع: معطوف علَى يضر، وإعرابه مثله.
وجملة (إذا أنت) الشرطية: ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (أنت): في محل جر بالإضافة. وجملة (لم تنفع): تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وجملة (فضر): جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. وجملة (يراد): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (يضر): صلة الموصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>