للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والاستفهامية نحو: (كيمه) إِذا سألت بها عن علة شيء؛ والأصل: (كيما) فحذفت الألف للجار ووقف بهاء السّكت.

فـ (كي) في الموضعين بمعنى (اللام)؛ أَي: (يراد الفتى للضر والنّفع)، و (لِمَه؟) ونحو ذلك.

وأما: (كي تكرمني)، فيجوز كونها بمعنَى اللَّام و (أن) مقدوة بعدها، أَو مصدرية ناصبة بنفسها كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالَى في محله.

والكوفيون: أن (ما) في (كيمه) ليست مجرورة .. بَلْ منصوبة بفعل محذوف، أَي: (كي يفعل ما ذا). واستقربه في "المفصل".

وفيه نظر؛ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله علَى المشهور، وسيأتي ما سمع من ذلك في باب (كم).

* وأما: (لعل) فالجر بها لغة عقيل، كقوله:

................ ... لَعَلَّ أَبي المِغْوارِ منْكَ قَريبُ (١)


الشاهد: قوله: (كيما)؛ حيث دخلت كي علَى (ما) المصدرية.
وتقدير ما مصدرية هنا هو تخريج الأخفش، وهي عنده غير كافة لكي عن العمل في نصب المضارع، والفعل مؤول بمصدر علَى القولين: بواسطة (ما) علَى الأول، و (كي) علَى الثاني.
(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: فَقُلتُ ادعُ أخْرَى وَارْفَعِ الصَّوْتَ جَهْرَة
وهو لكعب بن سعد الغنوي في الأصمعيات ص ٩٦، وخزانة الأدب ١٠/ ٤٢٦، ٤٢٨، ٤٣٠، ٤٣٦، والدرر ٤/ ١٧٤ وسر صناعة الإعراب ص ٤٠٧، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٦٩، وشرح شواهد المغني ص ٦٩١، ولسان العرب ١/ ٢٨٣ جوب، ١١/ ٤٧٣ علل، والمقاصد النحوية ٣/ ٢٤٧، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٣٧٥, وشرح التصريح ١/ ٢١٣, وكتاب اللامات ص ١٣٦، ولسان العرب ١٢/ ٥٥٠ لمم، ومغني اللبيب ص ٢٨٦، ٤٤١ وهمع الهوامع ٢/ ٣٣.
الإعراب: فقلت: الفاء بحسب ما قبلها، قلت: فعل ماض، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. ادع: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت. أخرى: مفعول به منصوب، أو نعت لمنعوت محذوف تقديره: مرة أخرى. وارفع: الواو حرف عطف، ارفع: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت. الصوت: مفعول به منصوب. جهرة: مفعول مطلق منصوب. لعل: حرف جر شبيه بالزائد. أبي: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا علَى أنه مبتدأ، وهو مضاف. المغوار: مضاف

<<  <  ج: ص:  >  >>