قال الشيخ الإمام العالم العامل الفَاضل الصّالح الشيخ شمس الدين محمد الفارضي، أعاد اللَّه علينا من بركاته، وفسح في مدته، ونفع بعلومه، ونفح بأسراره، وأشرق من أنواره في الدنيا والآخرة:
والصَّلاةُ وَالتَّسليم عَلى العَلَم المَوْصُوفِ بِأَحْسَنِ الصِّفات، وَمَصْدَر الفَضلِ الباقي، بِحُسْنِ اختِصَاصِهِ عَلى أعلى مَرَاتِبِ السِّيَادات، المُمَيَّز بِأفْعَل التَّفْضيل على جميع الأنبياء، والمجموع الذي لواؤه فوق كل لواء مرفوع، سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه الذين تعريفُ فضلهم لا يُنكَر، وفعلهم منتصب البناء في الحق فلا يُكسَر، فهم الجَمْعُ الصَّحيح السَّالِم، وَذَوُو الفَضْل والحلم والمَكَارم.
بعد: فهذا ما فتح اللَّه تعالى به شرحًا أو كالشرح على "الألفية" في علم اللغة العربيّة، للشيخ الإمام، العالم العامل، العلامة، افتخار الفضلاء، وقدوة الأدباء، محمد جمال الدين بن عبد اللَّه بن مالك، الطائي، الأندلسي، الجياني، الشافعي، ولد بجيان، وهي مدينة من مدائن الأندلس، وأخذ القراءات والنحو عن ثابت بن خيار الكلاعي ببلدته جيان، وحضر عند الأستاذ أبي علي الشلوبين المغربي.