هذه الأحرف السّتة تدخلِ علَى المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ اسمًا لها وترفع الخبر خبرًا لها؛ فهي مثل (كَانَ) فِي نسخ عمل الابتداء، وعكسها فِي عمل الرّفع والنّصب.
* فـ (إِنَّ)، و (أنَّ): للتوكيد ونفي الشّك.
* و (ليت): للتمني، ويكون فِي:
الممكن: كـ (ليت زيدًا حاضر).
وغيره: كـ (ليت الشّباب يعود).
* و (لعل) للترجي، ولَا يكون إِلَّا في الممكن؛ كالمحبوبات نحو:(لعل اللَّه يرحمنا).
وتأتي للإِشفاق فِي المكروه؛ نحو:(لعل العدو يقدم)، وجعل منه قوله تعالَى:{وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا}؛ أَي: خفن.
{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ}؛ أي: قاتلها.
والإشفاق في المكروه يتعدى بـ (مِن)؛ لقوله تعالى:{وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا}؛ أَي: خِفنَ.
وفي غيره يتعدَى بـ (علَى)؛ كأشفقت عليه.
وعن الأخفش: تكون للتعليل، كقولِهِ تعالَى: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ
(١) لإن: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. أن، ليت، لكن، لعل، كأن: كلهن معطوف على المجرور بعاطف مقدر. عكس: مبتدأ مؤخر، وعكس مضاف. وما: اسم موصول مضاف إليه. لِكان: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقع جملته صلة الموصول: أي عكس الذي استقر لكان. من عمل: جار ومجرور متعلق بما تعلق به الأول.