و (قوله): (وَأَأُم): يجوز أن يكون مبتدأ، وقوله: (ونحوه) معطوف عليه، وقوله: (أُمّ): فعل أمرٍ، وهو خبر عن المبتدأ، و (جهين): مفعول بقوله: (أم).
[تنبيه]
هذا التنبيه يشتمل على شيء من مسائل التمرين.
اعلم أنَّ التصريفيين وضعوا هذا الباب ليمرنوا الطالب -أي يعودوه- فهو قريب من وضع النحويين باب الإخبار لامتحان الطالب.
والحاصل: أنه إذا قصد بناء اسم من اسم .. يشترط أن يكون الأصل أكثر حروفًا من الفرع.
ويجوز أن يكون الفرع فائقًا الأصل بما ثبتت زيادته، فلا يصاغ على مثل: (جَعفَر) من (جحمرش).
ولا على مثال: (زيد) من (جعفر)؛ لأن الفرع في هاتين الصورتين يفوق الأصل بما ثبتت أصالته، فامتنع البناء؛ لأنه يلزم عليه حذف أحوف أصول من الفرع، ولا يحذف من الفرع إلا الأحرف الزائدة كما سيأتي ذكره.
ثم إن كان في الأصل زائد .. وجب أن يجاء به في الفرع لفظًا ومحلا.
قال الشيخ في "الكافية":
وَإِن يَكُن فِي الأَصلِ زَائِدٌ فَمَا ... عَنهُ غِنًى فِي الفَرعِ فَاجْمَعْهُمَا
وإن كان في الفرع زائد .. وجب حذفه، قال "فيها":
وَإِن يَزِد فِي الفَرعِ دُونَ الأَصْلِ ... فَجَرِّدِ الفَرعَ تَكُن ذَا عَدْلِ
ثم إن كان الأصل يفوق الفرع بما ثبتت أصالته .. وجب تكرير لام الفرع قال "فيها":
وَإِن يَفُقْ أَصلٌ بِأَصلِيٍّ يَجِبْ ... تَكرِيرُ لَامِ الفَرعِ فَاستَعمِلْ تُصِبْ
فإذا قيل: ابنِ مثلَ: (غضنفر) من (جعفر) .. يقال: (جعنفر)، فغضنفر: هو الأصل زيدت فيه النون متوسطة، فزيدت في الفرع متوسطة كذلك.
ومثل (جعفر) من (مستخرَج): (خرجَجْ) فجرد الفرع من الميم والسين والتاء؛ لأنها زوائد، ولم يبق إلا لفظ خرج، والأصل: (جعفر) وكله أصول فوجب تكرير لام