للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كما سبق؛ لأنَّ الَّتي مضارعها يزول تامة؛ كـ (زالت الشّمس)؛ أَي: غابت.

فتقول: (ما فتئ زيد كريمًا)، و (ما زال عمرو سائلًا)، و (ليس خالد مانعًا)، ولَا يقتصر عليه مع ليس كما سيأتي.

[تنبيه]

اختلف فِي (كان) فِي: (لأضربنه كائنًا ما كَانَ):

فالفارسي: تامة فِي الموضعين، و (ما): مصدرية فاعل؛ أَي: كائنًا كونه.

وقيل: ناقصة في الموضعين، وفي (كائنًا) ضمير هو اسمه، والخبر محذوف، تقديرُهُ: (إِياه)، وتقدير الكلام حينئذ: (لأضربنه كائنًا الّذي كَانَ إِياه)؛ فـ (ما): موصولة، واسم كَانَ فِي الموضعين: يعود للشخص المضروب.

وأَجازَ بعضهم: أَن (ما): نكرة وهي خبر كائنًا، وَ (كَانَ): صفة ما، والتّقدير: (لأضربنه شيئًا كان)، أَي: كائنًا أي شي وجد؛ أَي: مطلقًا على أَي صفة كَانَ عليها، من غير نظر إِلَى حال دونَ حال.

وقول المصنف: (خَبرٍ) بالتّنوين وجوبًا، وقوله: (ليسَ) مفعول (سَبقِ)؛ لأنه مصدر مضاف لفاعله.

واللَّه الموفق

ص:

١٥٢ - وَلَا يَلِي العَامِلَ مَعْمُولُ الخَبَرْ ... إِلا إِذَا ظَرْفًا أَتَى أَوْ حَرْفَ جَرّ (١)


(١) ولا: نافية. يلي: فعل مضارع. العاملَ: مفعول به ليلي مقدم على الفاعل. معمولُ: فاعل يلي، ومعمول مضاف، والخر: مضاف إليه. إلا: أداة استثناء. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط. ظرفًا: حال مقدم على صاحبه، وهو الضمير المستتر في أتى. أتى: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على معمول الخبر السابق. أو: حرف عطف. حرف: معطوف على قوله ظرفًا، وحرف مضاف. وجر: مضاف إليه، وجملة أتى وفاعله: في محل جر بإضافة إذا إليها، وهي فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف يفصح عنه الكلام، وتقديره: فإنه يليه، وهذه الجملة كلها في موضع الاستثناء من مستثنى منه محذوف، وهو عموم الأوقات، وكأنه قال: لا يلي معمول الخبر العامل في وقت ما من الأوقات إلا في وقت مجيئه ظرفًا أو حرف جر.

<<  <  ج: ص:  >  >>