للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[التصغير]

ص:

٨٣٣ - فُعَيْلًا اجْعَلِ الثُّلَاثِيَّ إِذَا ... صَغَّرْتَهُ نَحْوُ قُذَيٍّ فِي قَذَى (١)

ش:

ذكر التصغير بعد التكسير؛ لأنه يشترك معه في مسائل.

ولهذا قال ابن الأنباري: حمل التصغير على التكسير؛ لأن كليهما يغير اللفظ والمعنى، يعني: من الكبر إلى الصغر، ومن الإفراد إلى الجمع.

وأمثلته ثلاثة:

فُعَيل يضم الأول.

وفُعَيعِل بضم الأول وفتح الثاني وكسر الرابع.

وفُعَيعِيل كذلك.

ويَرِد: للاحتقار، والتعظيم، والتحبب، وتقليل العدد، وتقريب الزمان، والترحم.

فالأول: كـ (فارس)، و (فويرس).

والثاني: كقوله:

. . . . . . . . . . . . ... دُوَيْهِيَةٌ تَصْفَرُّ منها الأنامِلُ (٢)


(١) فعيلا: مفعول ثان تقدم على عامله -وهو قوله: (اجعل) الآتي-. اجعل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. الثلاثيَّ: مفعول أول لاجعل. إذا: ظرف تضمن معنى الشرط. صغرته: صغر: فعل ماض، وتاء المخاطب: فاعله، والهاء: مفعول به، والجملة في محل جر بإضافة (إذا) إليها، وجواب إذا: محذوف لدلالة الكلام السابق عليه، وتقدير الكلام: إذا صغرت الثلاثي فاجعله على وزن فعيل. نحو: خبر مبتدأ محذوف، أي: وذلك نحو، ونحو: مضاف، وقُذيٍّ: مضاف إليه. في قذى: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من قُذيّ المصغر.
(٢) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: وكلّ أُناسٍ سَوْفَ تدخل بينهم
وهو للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٢٥٦، وخزانة الأدب ٦/ ١٥٩، ١٦٠، ١٦١، والدرر ٦/ ٢٨٣، وسمط اللآلي ص ١٩٩، وشرح شواهد الشافية ص ٨٥، وشرح شواهد المغني ١/ ١٥٠، ولسان =

<<  <  ج: ص:  >  >>