للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[إعراب المضارع وبناؤه]]

ولا يعرب المضارع إلا إن عري من:

* نون التوكيد المباشرة.

* ومن نون الإناث.

وإلا .. فهو مبني على الفتح مع نون التوكيد.

وعلى السكود مع نون الإناث؛ لبعده عن شبه الاسم للحاق النونين؛ إذ: نون النسوة لا تلحق الاسم.

ونون التوكيد لا تلحقه إلا شذوذًا.

وفتح مع نون التوكيد، لتركُّبه معها: تركيب (خمسةَ عشر) كما سيأتي في العدد.

وسكن مع نون النسوة، حملا على الماضي، كـ (قُمْنَ وخَرجْنَ).

وحكى ابن إياز: أنه معرب مع نون التوكيد عند ابن الدهان.

وذهب ابن طلحة وتلميذه السهيلي وابن درستويه: إلى أنه معرب مع نون الإناث، والحركة مقدرة.

ولما كانت نون الإناث لا تكون إلا مباشرة للفعل متصلة به دون فصل؛ نحو: (يرعن ويعطين) .. لم يحتج إلى قيد.

وقيد نون التوكيد بقوله: (مُبَاشِر)؛ لأنها تارة تباشر المضارع فيبنى نحو: (هل تضربنَّ)، وتارة يفصل بينها وبينه بضمير بارز أو مقدر فيعرب.

فالأول: نحو: (هل تضربانِّ يا زيدان؟) ففصلت الألف بينه وبين نون التوكيد المشددة.

والثاني: نحو: (هل تضربُنَّ يا زيدون) بضم الباء و (هل تضربن يا هند) بكسر الباء فالفاصل في الأول واو محذوفة، وفي الثاني باء.

والفعل في هذه الأمثال مرفوع، علامة رفعه النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والأصل تضربان، وتضربون، وتضربين، بنون الرفع كما ذكر ثم جيء بنون التوكيد، فحذفت نون الرفع، وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى مبسوطًا في نوني التوكيد.

والنونُ في قوله تعالى: {إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ}: ضميرُ النسوة، والفعل معها مبني على السكون، والواو لام الفعل بمنزلة الباء الموحدة في (يضربن)، و (أن) هنا: لم تنصب المضارع لفظًا؛ لأنه مبني مع النون، فهي عاملة في المحل.

<<  <  ج: ص:  >  >>