الحمدُ لِلَّه حمدًا أستجلِبُ بهِ مِنْهُ سبحانَهُ مَزيدَ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ، وأَشْكُرُه تعالى والشُّكرُ واجِبٌ على كُلِّ عَبْدٍ في حَالِ صِحَّتِهِ وَسَقَمِهِ.
وأسألُكَ رَبِّي وَسَيِّدِي وَخَلاقي أَنْ تُصَلِّي وَتُسَلِّم على قُرَّةِ عَيْني، وحَبيبِ فُؤادي، مَنْ بَعَثْتَهُ بالحقِّ هاديًا إلى سواء الصراط، فأخرجتنا به من مستنقع المعاصي والجهالات، فنوّر قلوبنا بالعلم، وسهّل أخلاقنا بالحلم، صلاة وسلامًا دائمين مدى الدهر، كلما ذكرك وذكره الذاكرون، وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون، ورضي اللَّه عن آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، الذين نشروا رسالته، وحفظوا سيرته وهديه، وتمسكوا بتعاليم شرعه الحنيف.
كما وأسألك ربي أن تجعل حبك وحبه أحبَّ إليَّ من الماء البارد على الظمأ، وأسألك أن تجعل قلبي نابضًا بحبك وحبه، وأسألك أن تديم وَصْلَ حبلي بحبلك وحبلِه، وأن لا تذيقني مرارة المعصية والبعد عنك، بعدما أذقتني حلاوة طاعتك ووصلك، وأعوذ بنور وجهك من السلب بعد العطاء، والحَور بعد الكَور.
اللَّهُمَّ؛ إني أعوذ بنور وجهك أن أقول ما لا يرضيك عني، وأسألك التوفيق لما يكون موصلا إلى رضاك والجنة، في جوار حبيبك المصطفى، صلى اللَّه عليه وسلم، وأسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، وأسألك أن تصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، وأسألك الوفاة على الإيمان، وحسن الختام، وسعادة الدارين يا رب العالمين، لي ولوالديّ ولزوجتي وأولادي ولجميع المسلمين، ولكل من قال:(آمين).