للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[[حكم الفاعل]]

وحكمه: الرّفع.

لقوته، وعدم استغناء الفعل عنهُ.

ولأنه: قبِلَ المفعول لفظًا ومعنىً.

ولكونه عمدة.

فجعل لهُ أول الحركات وأقواها.

[[أنواع الفاعل]]

ويكون اسمًا صريحًا كما سبق.

ومؤَوّلًا به، كـ (يعجبني أَن تقوم) , قال تعالَى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا}؛ أَي: (إنزَالُنا).

[تنبيه]

سبق أَن الفاعل يرفع بالظّرف والمجرور؛ لما فيهما من معنَى (مستقر)، أو (استقر)، بشرط: أَن يكونا خبرًا، أَو صفة، أَو يسبقهما نفي، أَو استفهام؛ نحو: (زيد عنده أخوه)، و (زيد فِي الدّار أخوه)، و (مررت برجل عنده أخوه)، و (رأيت زيدًا عنده أخوه)، ونحو: (ما عندي شيء)، و (هل عندك شيء؟).

قال أبو الفتح: والّذي يدل علَى شبَهِ الظّرف والمجرور بالفعل: عطف الفعل عليه فِي: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} فعطف (ينزل) علَى (عنده).

والوجه: أَنَّ (ينزِّل) معطوف علَى (السّاعة) و (أنْ) مقدرة؛ أَي: (عنده علم السّاعة، وعلم إنزال الغيث).

وقيل: إن الفاعل بعدهما موفوع بالمتعلق، لا بالظّرف نفسه.

وأَجازَ الأخفش: أَن يعملا من غير اعتماد علَى نفي ونحوه؛ نحو: (فِي الدّار زيدٌ)، على أن (زيدٌ) فاعل.

وعلَى هذا المذهب قال بعضهم فِي: (كيف ذلك الرّجل؟): يجوز أَن يكونَ اسم الإِشارة فاعلًا بـ (كيف) علَى القول بأنها ظرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>