- وعلم مما سبق: أن الفاء لا تدخل على الماضي المتصرف إن كان مستقبلًا في المعنى ولم يقصد به (وعد) ولا (وعيد)، فلا يقال:(إن قام زيد فقام عمرو).
[تنبيه]
أجاز الأخفش: أن يكون (زيد): مبتدأ في نحو: (إنْ زيد قام فأكرمه) كما سبق في الاشتغال.
والمعتمد: أنه فاعل لمحذوف، كما في نحو:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} الآية، التقدير والله أعلم بمراده: و (إن استجارك أحد من المشركين استجارك).
* فمتى جاز أن يكون الجواب شرطًا .. فلا يجب اقترانه بالفاء، بل يجوز
(١) واقرن: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. بفا. قصر للضرورة: جار ومجرور متعلق باقرن. حتمًا: حال بتأويل اسم الفاعل: أي حاتمًا. جوابًا: مفعول به لاقرن. لو: حرف شرط غير جازم. جعل: فعل ماض مبني للمجهول، وجملة شرط (لو) لا محل لها، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى جواب، ونائب الفاعل هذا هو مفعول جعل الأول. شرطًا: مفعول ثان لجعل. لإنْ: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لقوله: (شرطًا). أو: عاطفة. غيرِها: غير: معطوف على إن، وغير مضاف، وها: مضاف إليه. لم: نافية جازمة. ينجعل: فعل مضارع مجزوم بلم، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى جواب، وهذه الجملة جواب لو، ولو وشرطها وجوابها: في محل نصب صفة لقوله: (جوابًا).