للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذلك على ما سبق ذكره مفصلًا؛ نحو: (إن قام زيد فيقعدُ عمرو).

* فإن لم يصلح الجواب لأن يكون شرطًا .. وجبت الفاء.

- كما إذا كان جملة اسمية، كقوله تعالى: {فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}.

- أو فعلًا طلبيًا؛ نحو: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}.

- أو فعلًا غير منصرف؛ نحو: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ}، {إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (٣٩) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ}.

- أو فعلًا مقرونًا بالسين أو سوف كقوله تعالى: {وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى}، {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.

- أو فعلًا مقرونًا بـ (قد)؛ نحو: {إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ}، وسبق هذا في نحو: {وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ}.

- أو مقرونًا بـ (إنّ) المشددة؛ نحو: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ}.

- أو منفيًا بـ (ما) أو (إنْ) (١) أو (لن)؛ نحو: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}، {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ}.

- واسم الاستفهام؛ كقوله تعالى: {وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}.

قال أبو الفتح: لولا الفاء في هذه المواضع .. لم يرتبط أول الكلام بآخره، فدخلت الفاء لتدل على أن ما بعدها مسبب عما قبلها.

ويجوز حذفها للضرورة؛ كقولِ الشاعرِ:

مَن يفعلِ الحَسَناتِ اللَّهُ يَشْكُرُها ... ..................... (٢)


(١) تفرد الشيخ المؤلف رحمه اللَّه بذكر المنفي بـ (إنْ) ولم يذكر شاهدًا عليه، ولم أجد له مثالًا فيما عدت إليه من مراجع، والله أعلم.
(٢) التخريج: صدر بيت من البسيط، وهذا عجزه: والشَّرُّ بالشَّرِّ عِنْدَ اللَّه مِثْلَانِ
وهو لكعب بن مالك في ديوانه ص ٢٨٨، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٠٩، وله أو لعبد الرحمن بن حسان في خزانة الأدب ٩/ ٤٩، ٥٢، وشرح شواهد المغني ١/ ١٧٨، ولعبد الرحمن بن حسان في خزانة الأدب ٢/ ٣٦٥، ولسان العرب ١١/ ٤٧ (بجل)، والمقتضب ٢/ ٧٢، ومغني اللبيب ١/ ٥٦، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٣٣، ونوادر أبي زيد ص ٣١، ولحسان بن ثابت في الدرر ٥/ ٨١، والكتاب ٣/ ٦٥، وليس في ديوانه، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٧/ ١١٤، وخزانة

<<  <  ج: ص:  >  >>