للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والظاهر: أن هذا الشَّاعرَ حجازيٌّ؛ لأَنَّ قولَه: (أولئك) في أول البيت بالمد، وقصر الثاني للضرورة.

ولا يؤتَى باللام في نحو: (ذين، وتين).

* فلا يقال: (ذانلكما، ولا تانلكما).

* بل: (ذانكما، وتانكما)؛ مخافة اللبس؛ لأنك تريد الإشارة فقط، وقولك: (ذان لكما) يوهم أنك جعلت لمن تخاطبه اثنين؛ كما تقول: (هذان لكما يا زيدان).

ويؤتَى بـ (ها) التنبيه مع المجرد من الكاف كثيرًا؛ كـ (هذا، وهذه، وهذان، وهاتان، وهذين، وهاتين).

ويقل مع المقرون بالكاف؛ كقولِهِ:

رَأَيتُ بَني غَبراءَ لَا يُنكِرُونَنِي ... وَلَا أَهْلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَدَّدِ (١)


= فعل مضارع مرفوع بالضمّة. الضليل: مفعول به منصوب بالفتحة. إلا: حرف استثناء مهمل. ألالكا: اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع فاعل، والكاف: حرف خطاب، والألف للإطلاق.
وجملة (أولئك قومي): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (لم يكونوا): خبر ثانٍ للمبتدأ أولئك محلُّها الرفع، وجملة (وهل يعظ إِلا أولالك): استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
الشاهد: زيادة اللام في أولالكا، وهو شاهد على صحّة الاستعمال.
(١) التخريج: البيت لطرفة بن العبد في ديوانه ص ٣١، وتخليص الشواهد ص ١٢٥، وجمهرة اللغة ص ٧٥٤، والجنى الداني ص ٣٤٧، والدرر اللوامع ١/ ٢٣٦، ولسان العرب ٥/ ٥ غبر، ١٤/ ٩٢ بني، والمقاصد النحوية ١/ ٤١٠، وبلا نسبة في الاشتقاق ص ٢١٤، وهمع الهوامع ١/ ٧٦.
اللغة: الغبراء: الأرض، ويريد ببني الغبراء: الفقراء. الطراف: الجلد، ويريد بأهل الطراف: الأغنياء.
المعنى: الناس جميعًا يعرفونني، ولا ينكرون كرمي وشجاعتي.
الإعراب: رأيت: فعل وفاعل. بني: مفعول به منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف. غبراء: مضاف إليه مجرور بالكسرة عوضًا عن الفتحة لأنه ممنوع من الصرف. لا: حرف نفي. ينكرونني: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والنون حرف للوقاية، والياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.

<<  <  ج: ص:  >  >>