للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

دُوْنَ لامٍ أَو مَعَهْ)، ولو كان للكاف محل .. لكان جرًا عَلَى أنها مضاف إليه، وهو ممتنع؛ لأَنَّ اسم الإشارة لَا يضاف، إِذ لو أضيف .. لقصد تنكيره قبل الإضافة، وهو لَا ينكر؛ لأنه مبهم، والتنكير يزيده إِبهامًا.

ولأن أسماء الإشارة لو أضيفت .. لوجب حذف النون من نحو: (ذانك)؛ كما تحذف من نحو: (غلاماك)، وحينئذ يلتبس بالمفرد.

فتقول: (ذلك، وذلكما، وذلكم، وتلك، [وتلكما]، وتلكنّ).

أَو تقول: (ذاك، وذاكما، وذاكم، وتيك، وتيكما، وتيكن) بلا لام.

وقال ثعلب في "فصيحه" في باب ما يقال بلغتين: (لَا يقال: ذيك المرأة، فإنه خطأ). انتهَى.

وقيل: لغة ضعيفة.

ويقل زيادة اللام في الجمع عند الحجازيين؛ نحو: (أولالك).

وجاءت مع غير المد كَقولِهِ:

أُولَئِكَ قَومِي لَمْ يَكُونُوا أُشَابَةً ... وَهَلْ يَعِظُ الضِّلِّيلَ إِلَّا أُولَالِكَا (١)


(١) التخريج: البيت لأخي الكلحبة في خزانة الأدب ١/ ٣٩٤، ونوادر أبي زيد ص ١٥٤، وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص ٣٨٢، والدرر ١/ ٢٣٥، وسرّ صناعة الإعراب ١/ ٣٢٢، وشرح التصريح ١/ ١٢٩، والصاحبي في فقه اللغة ص ٤٨، واللامات ص ١٣٢، ولسان العرب ١٥/ ٤٣٧ (ألى وألاء)، والمنصف ١/ ١٦٦، ٣/ ٢٦، وهمع الهوامع ١/ ٧٦، وشرح الجمل ١/ ٢٠٢.
اللغة: الأُشابة: الأخلاط من الناس. الضليل. الكثير الضلال.
المعنى: هؤلاء قومي الأصفياء الأنقياء، وهم ليسوا أخلاطًا كغيرهم، وهل يقوّم الفاسقَ غيرُ قومي ليردّوه إلى جادّة الصواب.
الإعراب: أولئك: اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع مبتدأ، والكاف: حرف خطاب. قومي: خبر مرفوع بضمّة مقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ جرِّ بالإضافة. لم: حرف جزم وقلب ونفي. يكونوا: فعل مضارع ناقص مجزوم بحذف النون من آخره لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني في محلّ رفع اسم يكون، والألف فارقة. أشابة: خبر يكون منصوب بالفتحة. وهل: الواو: للاستئناف، هل: حرف استفهام. يعظ:

<<  <  ج: ص:  >  >>