للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولا تمال ألف (سما)، و (رحا)، وقفًا، لأنها من واو.

وتمال الألف المتطرفة إذا خلفتها الياء في التثنية أو الجمع؛ وهو معنى قوله: (كذا الواقع منه الياء خلف)؛ كـ (حبلى، وملهى)، لأنك تقول في التثنية: (حبليان)، و (ملهيان)، وفي الجمع: (حبليات).

وعلم من قولنا: (جوازًا) أن الإمالة لا تجب.

واللَّه الموفق

ص:

٩٠١ - دُوْنَ مَزِيْدٍ أَوْ شُذُوْذٍ وَلِمَا ... تَلِيْهِ هَا التَّأْنِيْثِ مَا الهَا عَدِمَا (١)

ش:

سبق أن الألف المبدلة من ياء تمال.

وذكر هنا أن الألف التي تبدل ياء بسبب زيادة أو شذوذ: لا تمال:

فالأول: كألف (قفا)، و (عصا)، فلا تمال لأنها عن واو كما سبق، ولا أثر لكونها تصير ياء بسبب زيادة ياء التصغير؛ نحو (قفيّ)، و (عصيّة)، فلما زيدت ياء التصغير في الاسم. . قلبت الواو ياءً، فلا تمال هذه الألف ونحوها، لأنها لا تصير ياءً إلا لسبب زيادة.

والثاني: لغة هذيل في المقصور إذا أضيف لياء المتكلم؛ فإنهم يقلبونها ياء؛ نحو: (عصيّ)، و (قفيّ) وهو شاذ قياسًا، وسبق ذكر لغتهم في المضاف إلى ياء المتكلم.

وقوله: (وَلِمَا تَلِيْهِ هَا التَّأْنِيْثِ مَا الهَا عَدِمَا) معناه: أن الألف التي بعدها هاء التأنيث:


(١) دون: ظرف متعلق بـ (خلف) أو بـ (الواقع) في البيت السابق، ودون: مضاف، ومزيد: مضاف إليه. أو: عاطفة. شذوذ: معطوف على مزيد. ولما: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. تليه: تلي: فعل مضارع، والهاء: مفعول به. ها: قصر للضرورة: فاعل تلي، وها: مضاف، والتأنيث: مضاف إليه، والجملة من الفعل الذي هو تلي وفاعله ومفعوله: لا محل لها صلة (ما) المجرورة محلا باللام. ما: اسم موصول: مبتدأ مؤخر. الها: قصر للضرورة: مفعول مقدم على عامله -وهو قوله عدم الآتي-. عدما: عدم: فعل ماض، والألف للإطلاق، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى ما الموصولة، والجملة لا محل لها صلة الموصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>