للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: (رب شخص).

ويكون للتكثير، كحديث: "رب كاسيةٍ في الدُّنيا عاريةٌ يوم القيامة".

وقول حسان رضي الله تعالَى عنهُ:

رُبَّ حِلمٍ أَضَاعَهُ عَدَمُ المَا ... لِ وَجَهلٍ غَطَّى عَلَيهِ النَّعِيمُ (١)

وابن درستويه: للتكثير دائمًا.

والأكثرون: للتقليل.

وقيل: لم توضع لواحد منهما، وإنما يفهم ذلك من الخارج، واختاره أبو حيان.

وقيل: هي للتكثير: في المباهاة والافتخار، وللتقليل: في غير ذلك.

وقيل: هي لهما على السّواء.

وقيل: للتقليل: غالبًا، وللتكثير: نادرًا.

قال السّيوطي في "الإتقان": وهو اختياري.

وقيل: عكس ذلك.

ولا بدَّ أن يوصف مجرورها، خلافًا للأخفش، والفراء، والزَّجاج، وابن خروف.


الإعراب: رب: حرف جرّ شبيه بالزائد. مَن: نكرة بمعنى إنسان مبني في محل جرّ، وفي محل رفع مبتدأ. أنضجت: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: فاعل. غيظًا: تمييز منصوب. قلبه: مفعول به منصوب، وهو مضاف، والهاء: ضمير في محل جرّ بالإضافة. قد: حرف تحقيق. تمنى: فعل ماض، والفاعل: هو. لي: جار ومجرور متعلقان بتمنى. موتا: مفعول به منصوب. لم: حرف نفي و قلب وجزم. يطع: فعل مضارع للمجهول مجزوم، ونائب الفاعل: هو.
وجملة (رب من أنضجت): الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة (أنضجت): الفعلية في محل نعت لمن. وجملة (قد تمنى): في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة (لم يطع): الفعلية في محل رفع خبر ثان للمبتدأ.
الشاهد: قوله: (رب من)، حيث دخلت (رب) على المبني، وهي لا تدخل إِلَّا على النكرة أو المبني، ويكون مجرورها للتكثير، على خلاف في ذلك، ذكره المؤلف في الشرح.
(١) التخريج: البيت من الخفيف، وهو لحسان بن ثابت رضي الله عنه، وهو من شواهد الكتاب لسيبويه ٢/ ١٤ والإنصاف ٢/ ٤٢ وشرح التسهيل ٣/ ١٧٧، والعين للفراهيدي ٢/ ٥٦ باب العين والدال والميم.
الشاهد: قوله: (رب حلمٍ)؛ حيث جاءت (رُبَّ) حرف جرّ، وجاء مجرورها مرادًا به التكثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>