للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسمع: (ما أنا كانت ولَا أنت كأنا) كما سبق، وقوله:

....................... فَتَى حَتَّاكَ يا ابْنَ أَبِي زِيَادِ (١)

وإِلَى ذلك أشار بقوله: (ومَا رَوَوا مِنْ نَحْوِ رُبَّهُ) البيت.

قال أبو حيان: وبابه الشّعر والضّرورة.

قال بعضهم للثقل؛ في نحو: (كَكَ)، ولأن (حتَّى) لو جرت المضمر .. لقلبت ألفها ياء كما في (عليكَ)، وهي لا يتغير لفظها، فلو بقيت الألف .. خرجت عن نظائرها.

* أما: (حتَّى) العاطفة فتدخل على المضمر: كـ (ضربتهم حتَّى إياك).

* وابن هشام الخضراوي: لا تعطف إِلَّا الظاهر كالجارة.

* ولَا يكون مجرور (رب) إِلَّا نكرة؛ لأَنَّها لتقليل نوع من جنس، وهذا المعنَى لائق بالنّكرة، كما قال: (وَاخصُص بِرُبّ مُنْكَّرًا) معربًا كـ (رجل).

* أو مبنيًّا؛ كقولِهِ:

رُبَّ مَنْ أَنْضَجتُ غَيْظًا قَلْبَهَ ... .................................. (٢)


(١) التخريج: عجز بيت من الوافر، وصدره: فلا والله لا يلقى أناسٌ
وهو بلا نسبة في الجنى الداني ص ٥٤٤, وجواهر الأدب ص ٤٠٨, وخزانة الأدب ٩/ ٤٧٤, ٤٧٥، والدرر ٤/ ١١١، ورصف المباني ص ١٨٥، وشرح الأشموني ٢/ ٢٨٦، وشرح ابن عقيل ص ٣٥٥، والمقاصد النحوية ٣/ ٢٦٥، والمقرب ١/ ١٩ وهمع الهوامع ٢/ ٢٣.
الإعراب: فلا زائدة قبل القسم للتوكيد، والله الواو حرف قسم، ولفظ الجلالة مقسم به مجرور بالواو، وفعل القسم الذي يتعلق به الجار والمجرور محذوف، لا نافية، يلقى فعل مضارع، أناس فاعل، فتى مفعول به، حتاك: حتى: جارة، والضمير في محل جرّ بها، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لفتى، يا حرف نداء، ابن منادى، أبي مضاف إليه، زاد مضاف إليه.
الشاهد: قوله: (حتاك)؛ حيث دخلت حتى الجارة على الضّمير، وهو نادر.
(٢) التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: قد تمنَّى ليَ موتًا لم يطع
وهو لسويد بن أبي كامل في الأغاني ١٣/ ٩٨، وخزانة الأدب ٦/ ١٢٣ - ١٢٥، والدرر ١/ ٣٠٢، وشرح اختيارات المفضل ص ٩٠١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٤٠، والشعر والشعراء ١/ ٤٢٨، وبلا نسبة في شرح المفصل ٤/ ١١، ومغني اللبيب ١/ ٣٢٨.
اللغة: أنضج قلبه غيظًا: أي ملأه غيظًا.
المعنى: يقول: رب حاقد ملأت قلبه غيظا قد تمنى لي الموت فلم تستجب أمنيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>