وقيل: إنها تتعلق بفعل قاصر؛ فِي نحو: (رب رجل كريم لقيت)؛ تقديرُهُ: حصل، فقدر القاصر ليتوصل به إِلَى أنها تتعلق كما سبق فِي: (رب رجل كريم لقيت قام).
ورد: بأن معنَى الكلام مستغنى عنهُ .. فَلَا حاجة إِلَى تقديره.
وأبو بكر بن طاهر والرّماني: لا تتعلق مطلقًا، بَلْ جيء بها لمجرد التّقليل أَو الكثير علَى الخلاف السّابق.
وإِذا قلنا بالاشتغال فِي (رب رجل كريم لقيته) .. قدر الفعل بعدُ؛ أي: (رب رجل كريم لقيت لقيته)؛ لأَنَّها مستحقة التّصدير، فَلَا يسبقها الفعل.
بخلاف: (مررت بزيد)، أو: بـ (زيد مررت).
وليست لام الاستعانة فِي نحو: (يا لَزيد) زائدة.
فأبو الفتح: متعلقة بحرف النّداء؛ لأنه نائب عن الفعل.
وسيبويه وابن عصفور: بالفعل المحذوف؛ أَي: (أدعو لَزيد).
ولَا يشكل وجود اللّام مع تقدم الفعل؛ لأنه ملتزم الحذف، فذكرت اللّام تقوية.
وأبو الحسن علي بن خروف: أنها زائدة فَلَا تتعلق.
ولام المستغاث لهُ متعلقة بمحذوف آخر؛ والتّقدير: (يا لزيد أدعوك لعمرو) وهو لابن عصفور.
وقيل: بحال محذوفة؛ أَي: (مدعوا لعمرو)، وهو لابن البارش.
وقيل: كلا اللّامين متعلق بباء؛ أَي: (أدعو زيدًا لأجل عمرو).
فالأول: مفعول به، والثّاني: مفعول لهُ، ذكره ابن إياز.
واختلف فِي كَانَ النّاقصة:
فقيل: يتعلق بها الحرف؛ كقولِهِ تعالَى: {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا}، فـ (اللّام): متعلقة بـ (كان).
وقيل: صفة لـ (عجبًا) قدم عليه فهو حال؛ لأن وصف النّكرة إِذا تقدمها .. كَانَ حالًا.
وقيل: غير ذلك.
وأما كَانَ التّامة .. فيتعلق بها الجار، وتعمل فِي الحال ونحوه؛ لأنها فعل حقيقي يدل