علَى الحدث والزّمان، وسبق ذكر حرف القسم فِي أول الباب.
وهل تتعلق اللّام فِي نحو:(سقيًا لك)، أو لَا؟ سبق فِي المفعول المطلق.
وإذأ أول الجامد بمشتق .. جاز أَن يتعلق به الحرف؛ نحو:(أنا زيد فِي الحرب) فالحرب: متعلق بـ (زيد)؛ لأنه فِي معنَى مشهور أو معروف كما سبق فِي المفعول فيه.
وأَجازَ بعضهم: أَن يتعلق الحرف بـ (ما)، أَو بِـ (لَا) إِذا ضمن معنَى الفعل.
وهل تتعلق (من) البيانية، أو لا؟
ابن هشام فِي بعض كتبه: أنها تتعلق بحال محذوفة. انتهَى.
ومحله إن كَانَ المبين صالحًا لمجيء الحال منه، ولَا يتعلق بعامل غير أفعل التّفضيل حرفان من جنس واحد بدون عطف.
فَلَا يجوز:(مررت بزيد بعمرو)، بخلاف:(وبعمرو).
والبدل: كالعطف.
وخص أفعل التّفصيل بذلك؛ لأنه يدل علَى معنيين: علَى أصل الفعل، وزيادته، ومنه قوله تعالَى:{هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ}، فهو عامل فِي كل واحد من اللّامين بمعنَى غير الآخر؛ إِذ التقدير:(يزيد قربهم إلى الكفر علَى قربهم إِلَى الإِيمان).