للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

علَى الحدث والزّمان، وسبق ذكر حرف القسم فِي أول الباب.

وهل تتعلق اللّام فِي نحو: (سقيًا لك)، أو لَا؟ سبق فِي المفعول المطلق.

وإذأ أول الجامد بمشتق .. جاز أَن يتعلق به الحرف؛ نحو: (أنا زيد فِي الحرب) فالحرب: متعلق بـ (زيد)؛ لأنه فِي معنَى مشهور أو معروف كما سبق فِي المفعول فيه.

وأَجازَ بعضهم: أَن يتعلق الحرف بـ (ما)، أَو بِـ (لَا) إِذا ضمن معنَى الفعل.

وهل تتعلق (من) البيانية، أو لا؟

ابن هشام فِي بعض كتبه: أنها تتعلق بحال محذوفة. انتهَى.

ومحله إن كَانَ المبين صالحًا لمجيء الحال منه، ولَا يتعلق بعامل غير أفعل التّفضيل حرفان من جنس واحد بدون عطف.

فَلَا يجوز: (مررت بزيد بعمرو)، بخلاف: (وبعمرو).

والبدل: كالعطف.

وخص أفعل التّفصيل بذلك؛ لأنه يدل علَى معنيين: علَى أصل الفعل، وزيادته، ومنه قوله تعالَى: {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ}، فهو عامل فِي كل واحد من اللّامين بمعنَى غير الآخر؛ إِذ التقدير: (يزيد قربهم إلى الكفر علَى قربهم إِلَى الإِيمان).

واللَّه الموفق

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>