(٢) أخرجه أبو داود، كتاب البيوع، باب بَاب فِي تَضْمِينِ الْعَوَرِ، رقم: ٣٥٦٣، وقال: "وكان أعاره قبل أن يسلم ثم أسلم"، وروى القصة الحاكم في المستدرك، ٢/ ٥٤، رقم: ٢٣٠١، وقال: "حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، قال ابن حجر رحمه اللَّه عن شهود: "صفوان بن أمية حنينا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو مشرك بأنها مشهورة في المغازي"، انظر: فتح الباري، ٦/ ١٧٩، وجاء في عمدة القاري، ١٣/ ١٨٣، قوله: "وأما حديث صفوان بن أمية فهو مضطرب سندًا ومتنًا وجميع وجوهه لا يخلو عن نظر، ولهذا قال صاحب التمهيد الاضطراب فيه كثير"، وفي التمهيد، ١٢/ ٤٠ - ٤١: "هذا اختلف فيه على عبد العزيز بن رفيع اختلافا يطول ذكره فبعضهم يذكر فيه الضمان وبعضهم لا يذكره. . . والاضطراب فيه كثير، ولا يجب عندي بحديث صفوان هذا حجة في تضمين العارية"، ويشهد أن للقصة أصلًا ما أخرجه مسلم، كتاب الفضائل، باب ما سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، رقم: ٢٣١٣، (عن بن شهاب قال غزا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- غزوة الفتح فتح مكة ثم خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بمن معه من المسلمين فاقتتلوا بحنين فنصر اللَّه دينه والمسلمين وأعطى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومئذ صفوان بن أمية مائة من النعم ثم مائة ثم مائة قال بن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال: واللَّه لقد أعطاني رسول اللَّه ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي).