وهو بخار الماء المكثف في الهواء المجاور لسطح الأرض أو البحر بشكل قطيرات دقيقة تظل سابحة في الهواء بكميات يترتب عليها تقليل مدى الرؤية Visibility إلى أقل من كيلو متر، وقد يكون الضباب خفيفًا بحيث يسمح بالرؤية إلى بضعة كيلو مترات، ويطلق عليه في هذه الحالة اسم "الشابورة" أو كثيفًا بحيث تنعدم فيه الرؤية تمامًا.
ويتكون الضباب على البر وعلى البحر على حد سواء حيثما تتوفر عوامل تكونه، فضباب البر يتكون عندما ينتقل هواء دافئ رطب إلى منطقة سطحها بارد، أو عندما يؤدي الإشعاع الأرضي، وخصوصًا في أثناء الليل وفي الصباح الباكر إلى برودة سطح الأرض والهواء المجاور له، أو في قاع الأودية التي يتجمع فيها الهواء البارد المنحدر من المرتفعات المجاورة. وفي كل الأحوال يجب أن يكون الهواء ساكنًا حتى لا يتشتت الضباب في أثناء تكونه أو بعد تكونه.
ويضم الضباب البر عدة أنواع على حسب الأماكن التي يتكون فيها، فمنه ضباب الأودية وضباب المنحدرات الجبلية وضباب المدن.
ويعتبر ضباب المدن بالذات من أشهر أنواع الضباب التي لها علاقة بحياة السكان لما يترتب عليه من مخاطر على وسائل النقل والمواصلات وعلى الصحة العامة، وهو يتكون نتيجة لفقدان سطح الأرض حول المدن الكبيرة لحرارته بالإشعاع مما يؤدي إلى برودة الهواء المجاور له وتكثف بخار الماء العالق به، وتساعد كثرة الغبار وغيره من الملوثات الصلبة في جو بعض المدن وخصوصًا المدن الصناعية على تكون الضباب الذي يكون مختلطًا في بعض الأحيان بالدخان، ويطلق عليه في هذه الحالة اسم الضباب الدخاني *Smog. وقد اشتهرت بعض المدن
* Smog - كلمة مكونة من مقطعين مأخوذين من كلمتي Fog و Smoke